مصر أمان بفضل شبابها..

مبادرة جديدة لتعليم «مطربي المهرجانات» أصول الغناء

 شريف حمدى يعزف احدى مقطوعاته
شريف حمدى يعزف احدى مقطوعاته

يقبل كثير من الشباب والفتيات فى العصر الحالى، على سماع أغانى المهرجانات بل وترديدها فى الحفلات والأفراح وأعياد الميلاد، مما أصبحت تحتل مكانة كبيرة بين طيات الجيل الجديد تشكل فكرهم وتؤثر عليهم ولو بالقليل، ويسبب ذلك تحقيق نِسب مشاهدات عالية فى موقع اليوتيوب لأغانى المهرجانات، وهذا ما دفع الدكتور شريف على حمدى، أستاذ العلوم الموسيقية بكلية التربية الموسيقية جامعة حلون، بالتفكير خارج الصندوق، وابتكر مبادرة جديدة قيد التنفيذ لتعليم مطربى المهرجانات الموجودين فى الساحة حاليا مبادئ الغناء وأصول الفن الجيد.

ويؤكد الدكتور شريف مدرس علم "الصولفيج "، أن هذا العلم هو المادة المسئولة عن الغناء، وأداء الأصوات الغنائية ومخارجها بشكل سليم ومنضبط، بحيث يعطى اداء عاليا للمطرب الذى يخاطب أطياف المجتمع المختلفة ممتزجا بالدقة ومراعاة المبادئ الغنائية السليمة.

وأضاف المايسترو، أنه ما لفت انتباهه وجعله يفكر فى هذه المبادرة هو ظهور هذا الفن المهرجانى الحديث، وإقبال الجماهير عليه، وانتشاره بين الطبقات المختلفة، ودعم ذلك ونمى هذه الفكرة لديه وجود أصوات جيدة بين مطربى المهرجانات منها حسن شاكوش وعمر كمال، وهى أصوات جيدة تستحق سماعها، ولكن تحتاج التدريب والتأهيل لمزيد من النجاح وصولا للأداء الأمثل، فهم فقط يحتاجون من يراعى الفن لديهم وينميه ويضع أساسياته وقواعده لكى يخرج فى أبهى صوره.

وأشار المايسترو شريف حمدى، إلى أن المبادرة أساسها شرط وحيد وأساسى، وهو أن يكون المطرب الراغب فى الدراسة والالتحاق بالمبادرة، لديه أغان على الساحة الغنائية، أى أنه بدأ المسيرة وليس مبتدئا، وله جمهور وبعض الأعمال الغنائية والتى تحدد مستواه الفنى، وما يحتاجه من تأهيل غنائى، وغرضه من هذه المبادرة تحسين أداء مطربى المهرجانات، والارتقاء بالذوق العام مما ينعكس على المنتج الغنائى الناتج حتى يصل للجمهور بجودة أفضل وصورة أجمل، لتحارب الموجة الموسيقية الفاسدة المنتشرة والتى تؤثر فى الأجيال القادمة، من خلال تهذيبها وتقويمها وتعليم مطربى المهرجانات أصول الغناء السليم. 

وأوضح، أنه لم يقف بعد على الجهة التى تتبنى هذه المبادرة، وعقب تحديد الجهة سيتم تحديد المكان، والاتفاق مع اساتذة جامعيين متخصصين فى تدريس وتعليم أساسيات وأصول الفنون الموسيقية، وسيتم وضع برنامج موسيقى تدريبى شيق يجذب هؤلاء المطربين، ويتضمن تعليمهم كيفية غناء الدرجات الموسيقية، مع الحفاظ على أداء المقامات العربية بشكل سليم حتى يصبح الأداء منضبطا وجيدا أيضا، مما يخرج غناء قويا مبنيا على أسس وقواعد سليمة، فضلًا عن الوقوف على تعليمهم غناء المسافات اللحنية المختلفة وكيفية الانتقال السليم بالصوت ليبعد فى أدائه الغنائى عن المسافات اللحنية الضيقة التى كان يستخدمها قبل الالتحاق بالمبادرة، وينتج فى النهاية شكلا غنائيا سليما يقبله المجتمع.