2.7 مليار دينار.. تفاصيل ثروة الغنوشي «الفلكية»

الغنوشي
الغنوشي

أثار تحقيق صحفي بشأن فضيحة الثروة الطائلة لزعيم حركة النهضة، المتأتية من تبييض الأموال والأعمال الإرهابية وتهريب الأسلحة، ضجة عاصفة في تونس، وخلفت دعوات بتحرك النيابة العمومية وفتح تحقيق قضائي.

 

ووصف رئيس لجنة المالية بالبرلمان هيكل المكي ما نشرته إحدى الصحف بالمعطيات الخطيرة، قائلا إن "راشد الغنوشي ليس رجلا فوق القانون، وإن كان شجاعا وحقيقة بريء فليتقدم بنفسه إلى القضاء" .

 

وأضاف النائب عن حركة الشعب في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "كنا نسمع دائما أطراف أحاديث عن ثروة الغنوشي، هذا المدرس البسيط الذي هرب من تونس ونتساءل كيف له أن يحقق ثروة خيالية، وهو الذي لم يشتغل يوما ولم يكن صاحب مشاريع كبرى".

 

ودعا المكي النيابة العمومية إلى التحرك وفتح تحقيق، خاصة فيما يتعلق بالأموال المتأتية من التوسط في إرسال شحنات سلاح إلى ليبيا، والتورط في عمليات تسفير المرتزقة إلى بؤر التوتر مقابل عمولات ضخمة، والتدخل في مسارات المحاكمات القضائية في تونس من حل ملفات وغلق أخرى وقبض أموال لقاء ذلك.

 

كما دعا المكي كل الهيئات المختصة في البحث في ملفات الفساد وتبييض الأموال، والجرائم العابرة للقارات إلى البحث في الموضوع وكشف الحقائق.

 

ومن جانبه أكد رئيس لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد في مجلس نواب الشعب، بدر الدين القمودي، أن ما نشر "معلومات تمس الأمن القومي لتونس والنظام العام في البلاد، والنيابة العمومية مخوّل لها إثارة الدعوى والتحقيق بجدية في كل هذه الشبهات"،

 

وذكر النائب بأنه تم التقدم بطلب إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لكشف مدى الالتزام بتطبيق التشريع المتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح لعدد من الأشخاص حسب ما يقتضي القانون.

وقال نجم الدين العكاري، رئيس تحرير جريدة "الأنوار" التي نشرت التحقيق "أن النهضة وجدت نفسها محشورة في الزاوية نتيجة التحولات الإقليمية في المنطقة خاصة مع ما يحدث في ليبيا أو تركيا ومحاولات تقاربها مع مصر، وأيضا الاتجاه نحو تصنيف تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية في العالم، وكل هذا قد يجعل النهضة مهددة بالعزل في محيطها الإقليمي.

 

وبخصوص الوضع محليا أضاف العكاري أن الغنوشي وجد نفسه اليوم غير مرغوب فيه في البرلمان حيث تقترب ساعةً سحب الثقة منه ، حتى أنه يواجه داخل حزبه مشاكل عدة، بعدما توسع تيار المطالبين بتنحيته وعدم التمديد له.

 

وقال العكاري: "يبدو أن الكشف عن ثروته الكبيرة الذي يأتي بعد إثبات تورط الحركة في الإرهاب خلال الأسابيع الأخيرة سيضعف حظوظه في البقاء وسيساهم في توسعة القواعد الغاضبة داخل البرلمان و حتى داخل حزبه".

يذكر أن صحيفة "الأنوار" التونسية كانت قد نشرت تحقيقا كشفت فيه أن حجم ثروة رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشى لا يقل عن 2.7 مليار دينار بما يعادل مليار دولار، ليتصدر بذلك قائمة أثرياء تونس.