المتحف القومي للحضارة: نمتلك أحدث تكنولوجيا بالشرق الأوسط

المومياوات
المومياوات

قال الدكتور مصطفى إسماعيل مدير وحدة الترميم وصيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة، إن عمليات ترميم المومياوات تسبقها الفحوصات والمحاكاة، إذ يجري تحليل المومياء وإبراز مظاهر القوة والضعف ثم يجري تصميم مومياء مطابقة لها، وتُجرب بعض المواد عليها لتحديد نسب المواد الداخلة في عملية الترميم، وهو ما يعني أن كل مومياء مختلفة عن الأخرى.

وأضاف إسماعيل، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع عبر القناة الأولى، أنه بعدما تظهر المومياء في بيئة مفتوحة تبدأ في التحلل، وبالتالي يجب إجراء عملية تعقيم وقائي، ويجرى اختيار أفضل وأنسب المواد طبقا لحالة كل مومياء.

وتابع مدير وحدة الترميم وصيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة، أن المصريين القدماء توصلوا لكل التكنولوجيات الممكنة فيما يتعلق بالتشريح والجراحات: «الشرائح والمسامير» في التدخلات الجراحية من الأساليب العلمية الحديثة، لكن المصريين القدماء توصلوا منذ 3000 عام إلى هيكل كامل من الخشب يدعم هياكل داخلية من العظم، بالإضافة إلى قدم تعويضية، وهو ما حدث لسيدة في عصر متأخر من الدولة المصرية القديمة. 

وأردف، أن أصعب مومياء تعامل معها على الإطلاق هي مومياء رمسيس السادس في الأسرة الحادية والعشرين: «وصلت لنا 187 قطعة كبيرة وكانت محاطة بلفائف، وستعرض في المتحف القومي للحضارة المصرية بعد إعادة تجميعها».
وأوضح، أن المتحف القومي للحضارة سيشهد عرض تكنولوجيا لأول مرة في الشرق الأوسط، إذ يحتوي على أجهزة تحصل على النيتروجين وتطرد بقية الغاز، كما تفصل أي رطوبة عن النيتروجين، وترطب النيتروجين المستخدم في المومياوات طبقًا لحالة كل مومياء في محتواها المائي، كما تتحكم في ضخ النيتروجين بالمومياء

أقرا أيضا    خبير آثار: «حور محب» و«سيتى الثانى» لم يثبث علاقتهما بفرعون موسى