لكون الرجل هو الأقوى فإنه ينشد في المرأة الرقة والطيبة والحنان تعويضا لنقصه، والمرأة لأنها ضعيفة تنشد بالرجل الإرادة والحزم تعويضا لنقصها.
ولكن رغبة الرجل في الرقة والطيبة والحنان يثير في نفس المرأة هذه العواطف التي يحبها، فإذا أسرف الرجل في هذا السلوك لاسترضاء المرأة أحست هي أنه قد خرج عن طبيعته، وأن تعوض نقصها بأن تحل محله وأن تكون حازمة وهي القوية على حساب رجولته وكرامته.
ما هو سبب التحول ؟!!
الإجابة قدمتها جريدة الأخبار عام 1956، بقولها: "إذا كانت هذه الزيجة عن قصة حب أو إعجاب وإذا كنت واثقا فيها وفي استقامتها ثم شعرت بعد ذلك أنها تتحول بأن قلبها بدأ ينصرف عنك، فأعلم أنك أنت السبب في هذا التحول.
وإذا شئت أن تسترجع المرأة وإعجابها مرة أخرى فأرجع بذهنك إلى ذكريات الماضي "أيام الخطوبة " وفكر في الجوهر الذي أحبتك من أجله، ثم اسأل نفسك ! هل أحبتك لرقة طبعك ؟! أم حنان قلبك؟! أم لسخاء يدك؟! أم لسمو أخلاقك ورجولتك؟! .
اقرأ أيضا| رعب في القاهرة .. غاز «غريب» يخنق المواطنين فجرا
إذا عثرت على الجوهر اجتهد أيها الزوج في إعادة هذا الجوهر مرة أخرى لتعود قلب زوجتك إليك مرة أخرى، كما أن علاج الغيرة في زوجتك ليس له علاج إلا إذا ضاعفت حبك لها وعطفك عليها, وشعرتها في كل مناسبة بأنك قد ميزتها على سواها بدليل أنك اخترتها هي فقط.
إذا كانت زوجتك تحب المشاكسة وتعصي أوامرك وتتمرد عليك في بعض الأحيان، فهذا لا يعني أنها تكرهك بل على النقيض تحبك أشد الحب، ولا تريد من عصيانك أو التمرد عليه غير أنها تحررك من ضعفك وتستنهض من إرادتك وتدفعك إلى الظهور بمظهر القوة والحزم، ولكن الرجل لا يفهم هذا، لا يفهمون إلا أن الزوجة قد خدعته في النهاية.
وعن سر الغرور الزوجات هو اعتقادها أنها متفضلة على زوجها لأنها تهب نفسها له، ويزعم البعض أن خير حل لهذه المشكلة هو تعدد الزوجات، حيث يصبح الأمر مباحا للرجل الميسور الحال فقط, أما الفقير يحرم عليه هذه النعمة، ولكن هذا الظلم بعينه! فإما أن يظل التعدد مباحا للجميع أو يحرم على الجميع.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
