في ثمانينيات القرن الماضي، شهدت مصر موجة شديدة الحرارة؛ حيث كانت وسائل التهوية مثل «المراوح» لا تجدي بالنفع في مواجهة تلك الموجه.
وكان الملاذ الوحيد هو تناول المشروبات الغازية والعصائر، الأمر الذي دفع المواطنين إلى شراء ألواح الثلج بكميات كبيرة لتبريدها، ومع زيادة الطلب على الثلج زاد الضغط على مصانع الثلج التي تعتمد على أنابيب النشادر بشكل كبير.
اقرأ أيضا| حكايات| شارع أحمد عرابي.. بدأ من «هرية رزنة» إلى معركة الإنجليز والنفي
لكن ما بدا مؤسفًا، تلك الواقعة التي نشرتها مجلة آخر ساعة عام 1980 عن أن قسم الشرابية تلقى أكثر من بلاغ عن حالة اختناق أصابت سكان مناطق حدائق القبة وغمرة والشرابية وظن الأهالي أن ذلك بسبب موجه الحر الشديد التي تشهدها البلاد ولكن الأمر زاد بطريقة أثارت الرعب بين الأهالي.
وبالتحري من جانب جهات الأمن والإنقاذ تبين أن هذا بسبب انفجار أنابيب النشادر في أحد مصانع الثلج الكامنة في شارع مصر والسودان وانتشار غاز النشادر في الجو بسرعة رهيبة مسببا حالة من الاختناق الشديد التي كانت تزيد بشكل ملحوظ عند الرابعة صباح هذا اليوم.
ورغم صعوبة الموقف وانتشار الغاز، نجحت أجهزة الأمن في محافظة القاهرة في السيطرة على الموقف دون حدوث إصابات.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
