عمر خورشيد.. صفقوا له في البيت الأبيض وكارتر ينبهر بـ«ليلة الحب»

الفنان عمر خورشيد
الفنان عمر خورشيد

معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وقعت في واشنطن بالولايات المتحدة في 26 مارس 1979، ووقع عليها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، وشهدها رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر.

وفي لقاء له مع مجلة آخر ساعة في أبريل 1979، روى الفنان عمر خورشيد قصة الدعوة التي وجهها إليه البيت الأبيض ليشارك في هذا الحدث الكبير، وكيف عاش خلال هذه الساعات التاريخية.

وقف الرئيس كارتر على المنصة الرئيسية في حديقة البيت الأبيض خلال العشاء أمام ألف وخمسمائة مدعو وأمسك بالميكروفون لكي يقدم فنانا مصريا وقال: إن الرئيس السادات اختار من أرض مصر "عمر خورشيد" ممثلا للفنانين المصريين ليكون أول من يعزف للسلام في العالم بعد توقيع معاهدة السلام.

اقرأ أيضا| قصة حادث عمر خورشيد.. اللحظات الأخيرة في عمر ساحر الجيتار

وأعتقد عمر خورشيد أن الرئيس الأمريكي سيغادر المنصة بعد هذا التقديم، لكنه استمر في الحديث قائلا: إن عمر خورشيد ليس مجرد عازف جيتار لكنه مؤلف موسيقى ونجم سينمائي أيضا.

وجاءت بعد ذلك المفاجأة التي أذهلت عمر خورشيد، فإنه لم يكد يقدم بعض الإيقاعات الشرقية حتى بدأت الأيدي الأجنبية تصفق على المقطوعات المصرية تماما كما لو كان في القاهرة.

وقدم عمر مقطوعتين إحداهما من مؤلفات الشيخ سيد درويش «طلعت ياما أحلى نورها» بوصفها من التراث الشرقي الصميم، والثانية من مؤلفات الموسيقار محمد عبدالوهاب «ليلة حب»، وصفق المدعوون للعازف المصري طويلا بعد تقديم وصلته بل إن التصفيق استمر لمدة دقيقتين بعد انتهاء عزفه.

ويقول عمر خورشيد، إن الرئيس السادات منحه أرفع وسام عندما صافحه قائلا: "لقد رفعت راسنا"، وبعد ذلك صافحه الرئيس كارتر وقال له إن المقطوعة الأخيرة جذبته بشدة فهل هي من تأليفه، فقال له عمر: إنها من تأليف الأستاذ محمد عبد الوهاب أكبر ملحني الشرق والموسيقى الشرقية.

فأبدى كارتر إعجابه بطريقته في عزفها كما قال: إنها المرة الأولى التي يدرك فيها مدى مقدرة الجيتار على عزف الإيقاعات الشرقية، فكانت كلمات الرئيس كارتر بمثابة وسام آخر حصل عليه عمر خورشيد.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم