في رسالة تضامن، مع العاملين في إنشاء ملاعب كأس العالم 2022 في قطر، ظهرت عبارة «حقوق الإنسان» على قمصان لاعبي منتخب ألمانيا، قبل مباراتهم أمام أيسلندا، في تصفيات كأس العالم. وأكد المدرب يواخيم لوف أنه يُؤيد الرسالة، رغم أنه لم يكن مسؤولاً عن تنظيمها.
وبدأ لاعبو منتخب النرويج مشوار تصفيات كأس العالم 2022 أيضًا، برسالة مماثلة، قبل انطلاق مباراتهم ضد جبل طارق، الأربعاء الماضي.
وتأتي هذه المواقف، بعد تحقيق نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، تحدثت فيه عن وفاة 6500 عامل في حوادث متعلقة بالعمل، منذ فوز قطر بالتنظيم في 2010.
وقال لوف: «نحن مع حقوق الإنسان في أي مكان.. هذه هي قيمنا، لذا هذه رسالة مهمة».
وقال متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة لكأس العالم، «تحلينا دائما بالشفافية بشأن صحة وسلامة العمال، في المشروعات المرتبطة مباشرة بكأس العالم في قطر».
وتابع: «منذ بدء أعمال التشييد والبناء في 2014، وقعت ثلاث حالات وفاة مرتبطة بالعمل، و35 حالة وفاة غير مرتبطة بالعمل».
وواصل: «قامت اللجنة العليا بالتحقيق في كل حالة، للعمل على تجنب تكرارها مستقبلاً.. كشفت اللجنة العليا عن كل حادث، من خلال البيانات العامة أو التقارير السنوية، بشأن رعاية العمال».
وبعكس مواقف سابقة، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إنه لن يعاقب النرويج على هذا التصرف.
وقال الفيفا في بيان: «نؤمن بحرية التعبير، والدور الذي تلعبه كرة القدم ضمن قوى الخير.. لا توجد إجراءات انضباطية من الفيفا تخص القضية».
وقال شتيفان سيبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن حكومة بلاده تؤيد تصرف لاعبي المنتخب، الذي وصفه بأنه يعكس التزام البلاد بالقيم الديمقراطية.
وأضاف المتحدث، خلال المؤتمر الصحفي للحكومة في برلين: «المنتخب الوطني جزء مهم من ألمانيا، لذا فإنه من الجيد أن يلتزم بالقيم الحرة لديمقراطيتنا».
وقال المتحدث أيضًا: «هذا شيء جيد، في وقت لا تحقق فيه الديمقراطية تقدمًا فعليًا، على الصعيد الدولي».
