بعد اتهام والدته بطردها.. نجل سمرة الراوي: «أهانتني كثيرا»| فيديو

نجل السيدة سمرة الراوي
نجل السيدة سمرة الراوي

قال ياسر جمال، نجل السيدة سمرة الراوي، الناجية من حادث قطاري سوهاج، إنه لم يعتد على والدته، ولم يطردها كما قالت، وأنه كان يتمنى رضاها، ويقبل يدها وقدميها، وكانت تبصق على وجهه فيمسحها ويقول لها حقك عليا يا أمي ومسامحك.

وتابع في حديثه لـ"بوابة أخبار اليوم"، عن اتهامات والدته له، بأنه كان يتعاطى مخدرات وكان يتعدى عليها، قائلا: "كانت فترة وعدت وقولتلها حقك عليا ومن ساعتها من بيتي لشغلي ومن شغلي لبيتي".

اقرأ أيضا| «كامل وزير» يكشف تفاصيل رد السائق مساعد قطار سوهاج| فيديو

وأشار إلى أن هناك مشاكل كانت تحدث مثل المشاكل التي تحدثت في كل منزل، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد افترى عليا وقال كلمة غلط.

وعن اتهامات والدته له بطردها من المنزل، أوضح أن ذلك لم يحدث على الإطلاق، وان والدته خرجت من المنزل، وقالت إنها ستذهب لخالتها منذ اسبوع، وعلمت من الجيران أن والدتي أصيبت في القطار.

وأوضح أنه كان ذاهبا للمستشفى، للاطمئنان على والدته، وعاد مرة أخرى، بعد أن تلقى إتصالات من أصدقاء له أنه من الممكن أن يتم القبض عليه، بعد ما أثارته والدته في الفيديوهات المنتشرة.

وتابع أن والدته تركته وأخوته البنات منذ 8 سنوات، وشقيقي كان متغيب، خرج ولم يعد، وبحثنا عنه كثيرا، حتى عاد شقيقه علي، وساعدنا شقيقاتي البنات بمساعدة أعمامي، وبعد وفاة زوج شقيقتي، ذهبت للعيش مع أمي، فرفضت خاصة لأن أمي تزوجت من شخص آخر، ورفضت أن تعيش شقيقيتي معها مع رجل غريب فطلبت أن تعيش شقيقتي معي، لكن أمي رفضت وقدمت شكوى ضدي.

اقرأ أيضا| نقل الحاجة «سمرة» إحدى مصابي حادث سوهاج لدار المسنين بالمحافظة 


وتابع : طلبت بعدها من والدتي أن تعيش معي وأنال رضاها، وقبلت ذلك، وخرجت منذ أسبوع للذهاب إلى خالتها، وحدث ما حدث، لافتا أن جزمة والدته فوق رأسه وهو أولى بها من أي شخص.

وكان حديث سمرة الراوي، إحدى المصابات في حادث قطاري سوهاج، أثار ردود فعل قوية، بعد أن ظهرت في فيديو تتهم فيه ابنها بطردها من المنزل، وانها استقلت القطار المنكوب متجهة إلى القاهرة لتقطن في مقام السيدة زينب بعد أن أصبحت بلا مأوى.

هنا في منزل صغير على ضفاف نهر النيل بمنطقة الساحل بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، كانت تقطن سميرة الراوي، ونجلها الذي يعمل صيادًا أحيانًا، وعامل أجري باليومية أحيانًا أخري.

سمرة الراوي، الناجية من حادث القطار، تعود أصولها لقرية قصر الصياد بشرق نيل مدينة نجع حمادي، ولها من الأبناء 4 - ولدين وابنتين - الإبن الأكبر يعمل بمحافظة اسوان والأصغر يعيش معاها، وزوجت بناتها الإثنتين.

جيران سمرة الراوي، أكدوا أنها كانت تعيش مع نجلها خلال الأشهر الماضية، وذلك بعدما توفي زوجها الثاني، حيث أنها تزوجت بعد زوجها الأول، وتتقاضي معاشًا من هيئة التأمينات والمعاشات، وكانت تنشب خلافات بينها وبين نجلها بين الحين والأخر بسبب مشاكل مادية، ومشاكل أسرية أخري، كانت بسبب إقامتها مع نجلها في منزل أبيهم ، عقب وفاة زوجها الأول.

يقول علي صابر، أحد أهالي المنطقة، إن نجل سمرة الراوي، ترك المنزل عقب إنتشار فيديو السيدة التي أكدت خلاله تعرضها للإعتداء والطرد على يديه، وذلك خوفًا من إلقاء القبض عليه، والهجوم الذي أكتسح رواد مواقع التواصل الإجتماعي - فيس بوك - بعد إنتشار القصة.

وأوضح صابر، أن السيدة لم تتعرض للضرب والإعتداء على نجلها إطلاقًا، وذلك ليس بشهادته فقط، إنما بشهادة جميع أهالي المنطقة وأقارب السيدة والجيران، قائلاً"عمره ما حصل ان الست اضربت علي يد أبنها إطلاقًا".

أما محمود صابر محمد، ابن عم نجل سمرة الراوي، أكد أنها كانت تقيم داخل المنزل، ولم يتعرض لها أحد، لافتًا إلى ان نجلها عامل أجري، ومن الممكن أن يكون قد حدثت مشادات بسيطة بسبب الحالة المعيشية الصعبة للأسرة، لكنها لم تتطور للإعتداء او الطرد خارج المنزل.

وكانت حالة من التعاطف، سادت لدى مواطنون بمحافظة قنا،  بعد حديث سمرة الراوي، أحد الناجين من حادث قطاري سوهاج، بعد أن أشارت إلى أن ابنها طردها من المنزل،  وكانت ذاهبة لمقام السيدة زينب حتى تقطن فيه بعد أصبحت بلا مأوى. 

وتواصل عدد من فاعلي الخير بقنا، مع مراسل بوابة أخبار اليوم بقنا، بعد نشر قصتها، وعرضوا توفير مسكن لها وإقامة كاملة ومبلغ مالي شهري يساعدها،  قائلين " بيوتنا كلها مفتوحالك وكلنا ولادك".

وكان مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، تداولوا فيديو لسيدة تستغيث لانقاذها في حادث قطاري سوهاج، بعدما قالت " طلعني ياولدي مش عارفة اطلع "

وأوضحت السيدة المصابة وتدعى سمرة الراوي، في الحادث ، أنها استقلت قطار نجع حمادي، في اتجاهها للقاهرة، بعد أن طردها ابنها وأصبحت بلا مأوى، وقررت الذهاب للقاهرة لتمكث في مقام السيدة زينب.

واشارت إلى أن أهل الخير،  اصطحبوها لمنزل،  ثم نقلوها إلى المستشفى،  مطالبة بتوفير مسكن لها يأويها.