حوار| محمود عبد المغنى: عملت فى مصانع الطوب بالوراق.. لأنفق على نفسي

محمود عبد المغنى
محمود عبد المغنى

 

حوار :عاطف سليمان

الصدق والموهبة ودعاء والدته أهم العوامل التى يراها فى صدارة الأسباب الذى صنعت نجاحه وكان لها دور فى مسيرته الفنية.. إنه الفنان محمود عبد المغنى الذى رسم لنفسه طريقًا خاصاً وحقق نجاحاً فيه، حيث قدم لنا العديد من الأعمال الناجحة مثل: البنات، زيزينيا.. أزمة نسب.. الحكر.. خيط حرير والنهاية وغيرها من الأعمال الدرامية كان آخرها بت القبايل.. كذلك من أفلامه الجزيرة.. زى الهوا.. ملاكى إسكندرية.. دم الغزال.. الكبار.. وغيرها من الأفلام التى تميز فيها وتكشف السطور التالية أسراره وآراءه وذكريات خطواته الأولى.

أحب‭ ‬تنويع‭ ‬أدوارى‭ ‬ورفضت‭ ‬أعمالاً‭ ‬كثيرة‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬نفسى‭ ‬فيها

 كيف كانت بدايتك ونظرتك نحو الفن؟

− منذ الصغر وأنا أحب الفن وأتطلع لدراسته والحمد لله.. بعد الثانوية العامة التحقت بمعهد الفنون المسرحية واعتمدت على الله ولم تكن لدى واسطة وكنت خائفاً جداً من عدم قبولى بالمعهد إلا أنه بحمد الله قبلت بالمعهد وبدأت حياتى العملية الفنية وتعرفت على المخرج إسماعيل عبد الحافظ، فكان أول من قدمنى فى مسلسله الشهير "ليالى الحلمية"، قصة أسامة أنور عكاشة.. وتلا ذلك المخرج شريف عرفة الذى قدمنى فى فيلم "عبود على الحدود"، وهكذا كانت البداية.

 ماذا عن مرحلة الكفاح قبل قبولك بالمعهد العالى للفنون المسرحية؟

− إنها مرحلة الكفاح وبناء النفس والاعتماد عليها ولولاها ما كنت استطعت التواصل والاستمرارية التى أردت أن تكون.. لقد شاءت ظروفى أن أشتغل كعامل بناء فى المنطقة التى كنت أسكن بها "وهى الوراق" وهى منطقة قريبة جداً من النيل بل تطل عليه وهناك توجد أفران صناعة الطوب وأنا فى الدراسة الثانوية عملت بها مع من يصنع الطوب حتى أستطيع مواصلة الحياة والاعتماد على النفس.

 ماذا تتذكر عن تلك الفترة؟

− كانت فترة كفاح ونجاح فى رأيى.. وأقول لك إنه لولا والدتى التى شجعتنى وساندتنى وأصرت على استكمال تعليمى لما كنت أنا بما وصلت إليه. ذات يوم كنت على وشك أن يتم طردى من المدرسة لكن والدتى ذهبت إلى مدير المدرسة وترجته بل وتوسلت إليه أن أستمر فى الدراسة مهما حدث من ظروف صعبة كنت أمر بها وتمر بها الأسرة. لحظة مهمة جداً مازالت محفورة فى ذاكرتى ووجدانى، ولولا دعاء أمى وإصرارها ومساندتها لما وصلت إلى ما أنا فيه الآن.

هل تقبل معظم ما يتم عرضه عليك وما هى الأعمال التى رفضتها؟

− ما أكثر ما يتم عرضه على إلا أننى فى الواقع أرفض ما لا أجد نفسى فيه.. من المهم جداً أن يقبل الفنان عملاً يحسه ويجد نفسه فيه.. وكم من أعمال اعتذرت عنها ولا داعى لذكر ما أعتذر عنه لأن الإعلان عنها به إحراج لزملاء لى ولمخرجين أكن لهم احتراماً كبيراً.