حملة لـ «جمعية أطفال السجينات» لإلغاء العقوبة فى قضايا الغارمات

نوال مصطفى: لابد من اعتماد «الكمبيالة» فى التعاملات التجارية

 الكاتبة الصحفية نوال مصطفى
الكاتبة الصحفية نوال مصطفى

دشنت جمعية رعاية أطفال السجينات برئاسة الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، تحالفًأ وطنيًا لحماية المرأة بالقانون للمطالبة بتعديل المادة 341 من قانون العقوبات، لاستبدال عقوبة السجن في قضايا التبديد بالعقوبات البديلة والخدمة العامة، وشددت نوال مصطفى على ضرورة منع التعامل  بإيصال الأمانة الذى يُسجن بمقتضاه الغارم أو الغارمة بل وتجريمه، وأن يقتصر التعامل على الكمبيالة المحددة القيمة والتاريخ، كما كان في السابق، موضحةً أن التعامل بالكمبيالة من المعاملات التجارية التى لا يترتب عليها عقوبة السجن فى حالة تأخر المستدين في تسديد الدين.  


وأشارت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى بمؤسسة أخبار اليوم في تصريح لـ «صفحة منظمات» إلى أن عدد الغارمات بالسجون يصل لـ  6000 سجينة، موضحةً أن هذه الأرقام نسبية بسبب المبادرات الرئاسية والمجتمعية التي يتم خلالها الإفراج عن عدد كبير من الغارمات.


وقالت رئيسة جمعية أطفال السجينات الغارمات، إن الجمعية تعمل على أكثر من محور تجاه الغارمات ليس فقط تسديد ديونهن، وإنما تأهيلهن نفسياً بعد الإفراج، وتدريبهن على بعض الحرف اليدوية للاستمرار في الحياة بكرامة، وأضافت: هناك ضوابط معينة تضعها الجمعية لدراسة الحالات أولاً قبل اتخاذ القرار بتسديد الديون منها أن تكون السيدة تورطت في هذا الدين بعد احتياج شديد وفقر بسبب الظروف الحياتية المتقلبة مثل الأمراض أو وقوع الحوادث أدت لحالة العسر وانتهت بالسجن.
وقالت إن جمعية أطفال السجينات أسهمت في الإفراج عن عدد من الغارمان منذ بداية الحملة في 2007، وتابعت: جمعية أطفال السجينات أول جمعية تُسلط الضوء على قضية الغارمات بداية من سجن القناطر، ثم سجن المنيا، وفي المرحلة المقبلة ستدخل كل السجون؛ لدراسة حالات الغارمات، واستطردت: مشروع سجينات الفقر أحد أهم المشروعات الإنسانية للجمعية ويستهدف هؤلاء النسوة اللاتي تم الزج بهن خلف القضبان بسبب ظروفهن الصعبة وليس عن قصد إجرامى، فهؤلاء السيدات تورطن فى التوقيع على إيصالات أمانة لبعض معارض الأدوات المنزلية من أجل شراء بعض الأجهزة الكهربائية الضرورية المطلوبة لمنازلهن أو لتجهيز بناتهن المقبلات على الزواج وعجزن عن سداد قيمة الأقساط المستحقة عليهن مما وضعهن تحت طائلة القانون بعد قيام أصحاب هذه المعارض برفع دعاوى قضائية ضد هؤلاء السيدات وأصبح مصيرهن السجن. 
وأكدت أن الجمعية لا تكتفي بالإفراج عن السيدات الغارمات وإنما متابعتهن بعد خروجهن من السجن من خلال برامج رعاية وتدريب علي حرف كمهنة الخياطة والتطريز، وأشارت إلى إعداد ورشتين للتدريب في السجون إحداهما بسجن القناطر وأخرى في سجن دمنهور، يتم من خلالهما تدريب السجينات ليجدن مورداً للرزق بعد خروجهن من السجن، والحصول على مهنة مناسبة لهن، وأضحت أن الجمعية تتولى تسويق المنتجات، وكشفت عن إنشاء مصنع صغير بمحافظة أسيوط وفق برنامج حياة جديدة للجمعية كمرحلة أولى، لتعمل فيه بعض السيدات المفرج عنهن بعد تسديد الغارمات ملحق به معرض لعرض المنتجات، لافتة إلى أن محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية بها النسبة الأكبر من قضايا التبديد.