اختفاء كنز أثري.. سر إصابة الملك فؤاد بلعنة الفراعنة

الملك فؤاد - أرشيفية
الملك فؤاد - أرشيفية

حين كانت لجنة جرد القصور الملكية والكشف عن الآثار القديمة المسروقة عقب ثورة 23 يوليو، اكتشفت اختفاء مجموعة كبيرة من النقود والآثار اليونانية والميداليات الذهبية التي كانت محفوظة بالمتحف اليوناني. 

 

محمود علي حمزة مدير عام المتحف المصري في عام 1952، أكد أن الملك فؤاد كان محتفظا في أيامه الأخيرة ببعض النقود اليونانية والآثار والتماثيل المنسوبة إلى عصر الفراعنة، وأنه عندما شارف على الموت وتدهورت حالته الصحية أمر وهو على فراش الموت بإخراج جميع النقود والميداليات والعديد من الجعارين المصرية النادرة التي كان يحتفظ بها ظنا منه أنها كانت سببا مباشرا في مرضه الأخير وأنه أصيب بلعنة الفراعنة ولو ظلت معه ستودي بحياته. 

 

وكان مهندس القصور الملكية "مروتشي" قد أشرف على جمعها ونقلها إلى المتحف المصري وقام المتحف بفرز العملات وحجز ما يخص الدولة القديمة منها في المتحف المصري أما النقود اليونانية الرومانية والذي كان عددها يقدر قيمته 200 ألف جنيه من الذهب الخالص تم إرسالها إلى المتحف اليوناني، حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 11 أكتوبر عام 1952.

 

اقرأ أيضًا| الملكة نازلي تروي تفاصيل مثيرة عن ولادة «الملك فاروق»

 

وقد قام بتسليمها فيما بعد بموجب كشف رسمي لمتحف الإسكندرية التابع للمجلس البلدي؛ حيث كان أمين المتحف "مسيو اوريانى" يتولى بنفسه حفظ النقود في الخزانة الحديدية الضخمة الموجودة داخل المتحف. 

 

وعندما توفي الملك فؤاد سرقت النقود الذهبية كلها وذلك بعد أن تحطمت الأبواب الحديدية للخزانة الضخمة وتلقت النيابة العامة البلاغ وبعد التحقيق في القضية تم حفظها لعدم وجود أدلة.

 

وقد وجد عميد الأثريين المصريين الدكتور سليم حسن بعض القطع الذهبية المسروقة في خزانة جاكمو جروبي صاحب المقهى العريق الشهير "جروبي" وذلك عقب وفاته عام 1947 ولا أحد يعلم من أين جاء بها جروبي، أما الجانب الأكبر من المسروقات فقد سرقها "انطوان بوللي" المساعد الخاص للملك فاروق. 

 

يذكر أن الملك فؤاد توفي يوم الثلاثاء الموافق 28 أبريل عام 1936 بقصر القبه، وتم دفنه في مسجد الرفاعي بجوار أجداده.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم