معان ثورية

رشا الحلفاوى سيدة العطاء تحت الغيمة تقطف الرحمات للفقراء

محمد الحداد
محمد الحداد

على ناصية المحبين لله تجدها.. مشغولة «مشمرة» عن ساعديها .. لتسليم لحم وفراخ ولبن وخضراوات وفاكهة وأدوية وبامبرز واحتياجات الايتام المعاقين فى جمعية الايمان. 
أو تتخيلها واقفة تحت الغيمة  اللى شايلة الرحمة والخير وبتستلمها من ملائكة الرحمة وساعات تتخيل انها واقفة امام الله تتحدث معه وتطلب منه وتسأله المزيد وتقول له: يارب انا لسة عايزة تانى.. ويارب لسة عايزة اعمل وجبات رمضان ومسابقات تحفيظ القرآن... وكتير من المرات تلاقيها بتناجى ربنا وتقول له... يارب عايزة اخف من تعب البرد بسرعة علشان ورايا حاجات للفقراء والمعوزين.. وبنفس روح المرح وحس الدعابة العالى تقول انا مش فاضية اتعب وكده عايزة افرز الملابس بتاخد وقت. 
لاحظت عليها التعب الذى يرقى لمستوى الاجهاد الكامل ..فبادرتها بالسلام والدعاء لها من القلب بأن يشفيها الله سبحانه وتعالى من دور البرد سريعا فردت قائلة :والله ربنا بيزيح ويقوى عشان عارف انا ورايا ايه من الصبح مشغولة وكمان تعبانة من البرد.
كنت ألمحها فى كثير من المرات تطلب من الله الصحة والعافية قائلة : يارب عشان الولاد وحشونى فى جمعية الايمان ارزقنا نرسل لهم. 
سخرت دراستها للتجارة وادارة الاعمال فى التجارة مع الله وادارة اعمال الخيرات.. تشعر امامها انك تتحدث الى طفلة بريئة كل همها ان تحصد وتقطف وتجنى اكبر كمية من ثمار الخيرات لتقدمها للفقراء والمحتاجين والايتام والمعاقين.  
تقول سيدة العطاء رشا الحلفاوى ان  العمل التطوعى خطفها وكانت تشعر بالهدوء والسلام  النفسى والطمأنينة والتقرب الى الله مع كل بادرة خير تقوم بتقديمها. 
كانت نقطة التحول فى حياتها مع بداية العمل التطوعى بشكل موسع.. ومع تقديمها  برنامج الاذاعة الصباحى وفقرة خير مصر. 
فحين انهت دراستها بمدرسة كلية السلام سنه 1988.. راودها حلم تأسيس مؤسسة السلام للتنمية المجتمعية  فعملت على دراسة التجارة وادارة الاعمال وتحقق لها الحلم.