أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، اختيار 12 مشروعاً للمشاركة في برنامج معمل البحر الأحمر للعام الجاري 2021، منها ست مشروعات من المملكة العربية السعودية، وستة مشروعات أخرى توزعت بين مصر، والأردن، والكويت، ولبنان.
يشارك عن كل مشروع فريق من مخرج ومنتج ومؤلف، حيث تتولى النساء إخراج نصف المشاريع، وإنتاج ثلاثة منها، ومن المقرر أن تشارك المواهب المختارة في 4 ورش عمل يتم تنظيمها عبر الإنترنت، وورشة أخيرة تقام في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الدورة المقبلة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث يقوم كل فريق بعرض مشروعه أمام أهم العاملين في صناعة السينما من منتجين وموزّعين من جميع أنحاء العالم.
كما ستقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار مشروعين للفوز بجائزة المعمل، يحصل كلٌ منهما على منحة إنتاجية بقيمة 100 ألف دولار، وفرصة استضافة العرض الأول للفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2022.
يمتد البرنامج التدريبي المكثّف لمعمل البحر الأحمر على مدى 8 أشهر، ويتم تنظيمه بالتعاون مع تورينو فيلم لاب، وهي مؤسسة دولية رائدة في تدريب وتطوير المواهب والمشاريع، حيث يتم تناول كافّة مراحل العملية الإنتاجية، ابتداءً من تقديم الاستشارات المتعلقة بالسيناريو، وحتى التركيز على الجوانب التجارية بما فيها التمويل، والمبيعات، والترويج.
يُشرف على هذا البرنامج المتكامل مجموعة من المدربين والخبراء الدوليين الذين سيعملون مع كل فريق على تطوير المشاريع، ومساعدتها لتحقيق ما تستحقه من نجاح.
تنوعت المشاريع المختارة في شكلها ومضمونها من أفلام تتناول سيرة شخصيات تاريخية، وأخرى عاطفية، إلى فنتازيا خيالية، ورحلة اكتشاف الذات.
كما غطّت باقة من المواضيع الاجتماعية، بما فيها التحديات الشخصية المعاصرة التي تواجه الزواج والعائلة، وآثار الصحة العقلية، وألم وجمال الحب والحياة، ومجموعة من المراحل المفصلية في التاريخ، من توسيع الإمبراطورية المغولية، إلى بدايات التنقيب عن النفط.
يشارك من السعودية مشروع"عيون النار" إخراج وتأليف عبد الجليل الناصروإنتاج أيمن جمال وتدور الأحداث في السعودية خلال أربعينات القرن الماضي حيث تجد ” بتلاء“ نفسها في مواجهة رجال قبيلتها بعد اختفاء زوجها و"عزيزُ هالة" إخراج جواهر العامري وتأليف جواهر العامري، جود المسعود وإنتاج محمد سندي وتدور احداثه عندما تجد "هالة" نفسها أسيرة زوجها المتسلّط، فتقرر الهرب من هذه العلاقة القاسية.
ينطلق الاثنان في رحلتين ستغيّرهما إلى الأبد ،ومشروع "راوية"إخراج محمود زينة وتأليف إيفا رادينا وإنتاج عمر مقيم وتدور احداثه في القرن الثاني عشر، تواصل الإمبراطورية المغولية توسعها، وأثناء حصار بغداد، تجد فتاة نفسها حبيسة عالم غريب تحكمه طيور لا تطير، و"مصوّرة المدينة"إخراج دالية بخيت وتأليف أفنان باويان وإنتاج سليم حمصي ، القصة الحقيقية لـ"خديجة"، مصوّرة من المدينة نجحت بعد تحديات في افتتاح أول استوديو تصوير للنساء في المملكة ومشروع "بين الرمال" إخراج وتأليف محمد العطاوي وإنتاج محمد الغامدي، وتدور احداثه حول تاجر شاب يجد نفسه وحيداً في مواجهة قطّاع طرق، الذين لا يتركون بحوزته إلا خنجراً، وعليه أن ينطلق في رحلة شاقة للعودة إلى دياره.
والمشروع السادس "زيبا" إخراج أبرار عبد العزيز وتأليف بشاير عبد العزيز وإنتاج بكر الدحيم، في عام 1938، تصل إلى ميناء جدة فتاة مع أمها وجدتها واختها -نساء من ثلاثة أجيال- ينطلقن في رحلة إلى رحاب مكة المكرمة، هرباً من غضب العائلة في أفغانستان.
اما المشاريع العربية فيشارك من الاردن مشروع "فتاة الزرقاء" إخراج وتأليف زيد أبو حمدان وإنتاج أحمد أبو كوش ، القصة الحقيقية لفتاة في مدينة الزرقاء بالأردن، قررت أن تصبح أكبر وأخطر مجرمة في المدينة، على الرغم من أنف رجالها ، ومن الاردن ايضا مشروع "حتى يتنفس البحر" إخراج وتأليف: زين دريعي وإنتاج: علاء الأسعد، تربط "نادية" بابنها "باسل "علاقة خاصة، فهو في آخر سنة دراسية، وأمامه مستقبل باهرن حين يبدأ ”باسل“ بالتصرف بشكل غريب، تعجز أمه عن الانتباه، وتفشل في ملاحظة صحته العقلية المتدهورة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ومن مصر مشروع "البحث عن منفذ للسيد رامبو" إخراج خالد منصور وتأليف محمد الحسيني وإنتاج رشا حسني وتدور احداثه حول شاب في الثلاثين، يعيش مع أمه، و" رامبو"- كلبه الوفي وصديقه الوحيد. يقترح جاره إدخال" رامبو"في مصارعة للكلاب، فهل يستطيع الفرار بكلبه من غضب جاره ؟، ومن لبنان مشروع"يوم الغضب: قصص من طرابلس"إخراج وتأليف: رانية الرافعي إنتاج: جنان داغر ،فيلم بأسلوب وثائقي يعيد تصوير خمس ثورات من مراحل تاريخية مختلفة، ترسم ملامح طرابلس في بحثها عن التغيير.
ومن الكويت مشروع "250" إخراج وتأليف: هيا الغانم إنتاج: نادية أحمد، بعد أن قضت سنوات في الخارج مع عائلتها في بعثة دبلوماسية، تعود” ديمة“ إلى الكويت، وتكتشف شيئاً فشيئاً أوجه الحياة من خلال علاقتها بزميلاتها في المدرسة ومن لبنان ايضا مشروع"ابتسامة ثريا"إخراج وتأليف: سيريل عريسي وإنتاج: جورج نيوبرت،" نينو" و"ثريا"،قُدّر لهما البقاء معاً رغما لظروف ورغم العالم. لكن القدر يخفي لهما مصيراً غير متوقع حين تكتشف ثريا أنهاحامل.
يذكر أن لجنة اختيار المشاريع المشاركة في المعمل ضمّت مجموعة من الخبراء في مجال السينما هم ساڤينانيروتي (المديرة التنفيذية، تورينو فيلم لاب)، جاينويليامز (رئيسة قسم السينما، تورينو فيلم لاب)، أنطوان خليفة (مدير البرنامج العربي، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، كليمأفتاب (مدير البرنامج الدولي، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، إدوارد واينتروب (مستشار، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي). فيما دعم جهود لجنة الاختيار فريق قام بمراجعة وقراءة المشاريع ضمّ كلاً من فيصل الحربي (منتج ومخرج)، ديمة عزار (منتجة ومستشارة سيناريو)، والمنتجة السعودية جمانة زاهد التي تقود جهود التطوير في المهرجان من خلال إدارتها لمعمل البحر الأحمر.
