صديق «سيدة السلام»: المتهمون اقتحموا الشقة.. وقيدوني بحبل واعتدوا عليّ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنشر «بوابة أخبار اليوم» اعترافات رفيق سيدة السلام التي ألقت بنفسها من الطابق السادس فور رؤية مقتحمي شقتها وأقوال الشهود في القضية التي تمت إحالتها لمحكمة الجنايات للبدء في نظر محاكمة المتهمين.

اقرا ايضا| إحالة المتهمين في قضية «سقوط سيدة السلام» من شرفة منزلها

وقال سامي عادل 29 عامًا "سائق ميكروباص"، والذي كان برفقة المجني عليها المعروفة بـ«سيدة السلام» إنه حال وجوده رفقة المجني عليها بمسكنها، فوجئ بالمتهمين قرب منتصف الليل يطرقون الباب فهمت رفيقته بفتحه، وما أن أبصرتهم حتى حاولت غلقه إلا إنهم اقتحموه عنوة، وتعدوا عليه ضربًا بأيديهم وباستخدم أداة «عصا خشبية»، محدثين إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي، وقيدوه بحبل وأسقطوه أرضًا، ثم توجهت المجني عليها صوب الشرفة وألقت بنفسها من الطابق السادس ما أودى بحياتها.

كما قالت سعاد محمد 50 سنة "ربة منزل"، أنها حال وجودها بشرفة مسكنها المطل على مسكن المجني عليها، أبصرت المجني عليه جالسا أرضًا مقيد اليدين والقدمين حال وجود المتهمين أمامه، وأنها شاهدت المجني عليها وهي تلقي بنفسها من شرفة مسكنها خوفا من المتهمين، دون أن تتعرض للإلقاء من قبل أحد.

فيما أكدت شهادة المقدم شرطة قدري محفوظ الغرباوي، رئيس مباحث قسم شرطة "السلام أول"، أن تحرياته السرية أسفرت عن صحة الواقعة وقيام المتهم الثاني بإبلاغ المتهم الأول بتردد المجني عليه على منزل المجني عليها، وأن المتهمين الأول والثاني حضرا إليه وصعدا رفقة المتهم الثالث لمنزل المجني عليها، وبحوزتهم أدوات «عصا خشبية، وحبل» لارتكاب الواقعة، فتمت الواقعة بناء على ذلك.

ونشرت «بوابة أخبار اليوم» أمر إحالة المتهمين في قضية «سقوط سيدة السلام» التي ألقت بنفسها من شرفة منزلها بعد تواجدها مع أحد الأشخاص في منزلها بمفردهما.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين محمد دسوقي حسن وشهرته «محمد زيتونة»، 36 سنة، مقاول، وسيد حسن محمد 34 سنة، حارس عقار، وأحمد ملعب علي، 32 سنة "حارس عقار"، في القضية رقم 4873 لسنة 2021 جنايات السلام أول وقيدت تحت رقم 354 لسنة 2021 كلي شرق القاهرة في ليلة 10 مارس عام 2021 بدائرة قسم أول السلام بمحافظة القاهرة، استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف ضد المجني عليها «داليا.س.ص»، و«سامي.ع.ر»، وكان ذلك بقصد ترويعهما وتهديدهما بإلحاق أذى مادي ومعنوي، بأن اقتحموا المسكن محل تواجدهما مهددين إياهما بفضح أمرهما، فكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفسيهما.

وقد بلغ الرعب بالمجني عليها مبلغه حتى توجهت صوب شرفتها وألقت بنفسها ما أودى بحياتها، حال كون المتهمين 3 أشخاص حاملين أسلحة بيضاء «عصا وحبل».

وأضافت التحقيقات ارتباط الجريمة بجناية أخرى أنهم في ذات الزمان والمكان قبضوا على المجني عليهما وحجزوهما دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة، وعذبوا المجني عليه بدنيًا بأن أوثقوا وثاقه وانهال المتهم الأول عليه ضربا بالأيدي وبعصا خشبية، ما أحدث إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي، ودخلوا بيتا مسكونا في حيازة المجني عليها بقصد ارتكاب الجرائم السابقة، وكان ذلك ليلا وباستخدام القوة حال حمل الأول والثاني سلاحين.

وأكدت التحقيقات حيازة المتهمين أداتين تستخدمان في الاعتداء على الأشخاص دون أن يوجد لحملهما أو حيازتهما سند قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.

فيما قرر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، في وقت سابق بإحالة 3 متهمين إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم باستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد امرأة وشخص آخر بدائرة قسم أول السلام، وكان ذلك بقصد ترويعهما وتهديدهما بإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهما، حيث اقتحموا مسكن المذكورة محل تواجدها والشخص المذكور حاملين أسلحة بيضاء «عصي، ووثاق» وهددوهما، فكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفسيهما، وقد بلغ الرعب من المجني عليها أن هرعت إلى شرفة مسكنها ملقية بنفسها منها مما أودى بحياتها.

وقد وقعت بناء على ارتكاب هذه الجريمة جناية قبضهم على المجني عليهما وحجزهما دون وجه حق، وتعذيب المجني عليه بدنيا بتقييده بوثاق والاعتداء عليه بالضرب بالأيدي وبعصي خشبية محدثين به إصابات ثبتت بالتقرير الطبي، كما أنهم بذلك ارتكبوا جريمة الدخول ليلا وباستخدام القوة والأسلحة البيضاء إلى بيت في حيازة المجني عليها بقصد ارتكاب الجرائم السابقة.

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من شهادة 4 شهود منهم مُجري التحريات، وإقرارات المتهمين بتحقيقات النيابة العامة، وما ثبت بالتقرير الطبي المثبت لإصابات المجني عليه، وما ثبت بمعاينة النيابة العامة لمسكن الشاهدة التي رأت ملابسات الواقعة في وقت مماثل لحدوثها، حيث تأكدت النيابة العامة من إمكانية رؤية ما بداخل مسكن المجني عليها من شرفة مسكن الشاهدة.