الملك «سقنن رع تاعا الثاني» أول من بدأ القتال الفعلي لطرد الهكسوس

سقنن رع تاعا الثاني
سقنن رع تاعا الثاني

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن الملك سقنن رع تاعا الثاني أول من بدأ القتال الفعلي لطرد الهكسوس من مصر والذي أنهاه ابنه أحمس الأول وهو ابن الملك سانخت ان رع تاعا الأول ويسمى أيضا سقنن رع تاعا الأول والملكة تتي شري، وتواريخ حكمه غير مؤكدة ولكن يعتقد أنه تولى الحكم في 1560 ق.م أو 1558 ق.م .

وذكر: تزوج سقنن رع تاعا الثاني من الملكة إياح حتب وأنجب منها كامس آخر ملوك الأسرة السابعة عشر وأحمس الأول أول ملوك الأسرة الثامنة عشر.

اقرأ أيضا| خبير آثار: أحمس نفرتاري أول امرأة في التاريخ تقود فرقة عسكرية كاملة

ويشير الدكتور ريحان، إلى عدة نظريات لكيفية وفاة سقنن رع أكثرها شيوعًا أنه قتل في معركته مع الهكسوس وبعض النظريات ترى أنه قتل بينما كان نائمًا، حيث أنه كان راقدًا على جنبه الأيمن حين تعرض للهجوم إما لأنه كان نائمًا أو لأنه كان قد أصيب بالفعل وسقط على جنبه الأيمن قبل أن تأتيه الضربة المميتة.


وأكد: قد تم تحنيط جثته بتعجل وباختصار ويعتقد أن سبب ذلك لتحنيطه في مكان المعركة للحفاظ عليه من التعفن حتى ينقل إلى طيبة حيث تمت هناك محاولة ثانية لتحنيطه، وتم العثور على مقبرته في خبيئة دراع أبو النجا عام 1881 م، وقد كشفت المومياء لاحقًا في 9 يونيو عام 1886 بواسطة جاستون ماسبيرو.


وأضاف: مات الملك سقنن رع وهو يحارب الهكسوس، كما توجد آثار ميتته البشعة على جمجمته المليئة بالجروح والكسور نتيجة الضرب بالحراب والبلاطي، ووجدت أسنانه في وضع ضاغط بشدة على اللسان نتيجة الألم الشديد في اللحظات الأخيرة من عمر الملك الشديدة ويوجد طعنة خنجر خلف الأذن اليسرى للمك وصلت إلى عنقه، وتحطم صدره وأنفه بضربات بالمقامع. ويوجد أيضاً قطع نتج عن بلطة حرب مخترقاً العظم أعلى جبهة الملك.


ويتابع الدكتور ريحان، أن الملك سقنن رع كان معتدل القامة حيث كان طوله يبلغ 170 سم، عظيم الرأس وكان مفتول العضلات، وشعره أسود كثيفا مجعدًا، ولم يكن تجاوز الثلاثين من عمره عند وفاته وتدل الآثار الباقية على أن قبر هذا الفرعون كان يرعاه كاهن جنازي يدعى «مس» في باكورة الأسرة الثامنة، كما كان يرعى قبر الملك «كامس» أيضًا، وقد عثر «مريت» على خاتم من الحجر الجيري الخشن الصنع في «ذراع أبو النجا»، كُتِب عليه «سقنن رع» ومثل هذا الخاتم مما يستعمله الكهنة الجنازيون في ختم الأواني الخاصة بهم، وكان اسم «سقنن رع» ضمن الأسماء البارزة في قوائم أرباب الغرب ومن المحتمل أن حراسة قبره كانت موكولة لكهنة مكان الصدق والمقصود بها الجبانة في ذلك الوقت.


وتابع: وتدل الآثار الباقية على أن قبر هذا الفرعون كان يرعاه كاهن جنازي يُدعَى «مس» في باكورة الأسرة الثامنة، كما كان يرعى قبر الملك «كامس» أيضًا،١ وقد عثر «مريت» على خاتم من الحجر الجيري الخشن الصنع في «ذراع أبو النجا»، كُتِب عليه «سقنن رع»؛ ومثل هذا الخاتم ممَّا يستعمله الكهنة الجنازيون في ختم الأواني الخاصة بهم. ونلحظ في عهد الأسرة التالية أن اسم «سقنن رع» كان ضمن الأسماء البارزة في قوائم «أرباب الغرب»، ومن المحتمل أن حراسة قبره كانت موكولة لكهنة «مكان الصدق» (الجبانة) في ذلك الوقت.


وأضاف: التابوت الخشبي للملك سقنن رع مزخرف برسم ريش عليه كما كان في حلية توابيت هذا العصر ولذلك أُطلق على التوابيت التي من هذا الطراز الريشية وكانت تغطية طبقة سميكة من الذهب مما جعل السبيكة مغرية للحراس لذلك انتزعوها إذ نجد الكهنة قد صبغوا بعض الأجزاء التي أزالوا من فوقها الذهب باللون الأصفر إخفاءً لجريمتهم، وبخاصة الوجه ولباس الرأس، ثم كتبوا النقوش بالمداد الأحمر ثانية، ثم رسموا قلادة على صدره وخطوطًا زرقاء حول العينين اللتين نزِع منهما إطارهما الذهبي، أما باقي الغطاء فقد ترك مغطًّى بالجص الأبيض الذي انتزع منه الطبقة الذهبية، وقد بقيت آثار النقوش الأصلية على أية حال ونصها "ملك الوجه القبلي والوجه البحري "سقنن رع" ابن الشمس "تاعا الشجاع." وهذا الاسم هو الذي أُطلِق عليه في قائمة أرباب الغرب في مقبرة "خع بخت" .