أقيمت اليوم الأربعاء، بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورشة عمل للطلاب الوافدين وأعضاء المكاتب الداخلية بالمحافظات، حول بعض الأحاديث النبوية التي أسيئ فهمها عند جماعات العنف والتشدد، حاضر فيها الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، والمستشار العلمي للمنظمة.
ركزت المحاضرة على شرح الأحاديث التي يؤدي ظاهرها إلى الفهم غير الصحيح لها، خاصة عند جماعات التطرف، مما يُوقع فى مشكلات تؤدى إلى الإساءة إلى الإسلام، كما تؤدى إلى التكفير وسفك الدماء، مثال ذلك الفهم المغلوط لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أمرت أن أقاتل الناس"، وأحاديث أخرى يؤدى فهمها الفاسد إلى الإساءة لغير المسلمين، والإساءة إلى المرأة التى كرمها الإسلام الحنيف.
اقرا أيضا|منظمة خريجي الأزهر بالوادي الجديد تطلق «مسابقة القرآن الكريم»
وتناول الدكتور الهدهد هذه الأحاديث وأمثالها بالعرض والتحليل العلمي، موضحًا الوجه الصحيح فى فهمها بعيدًا عن مغالطات هؤلاء المُتشددين غير المتخصصين .
كما اهتمت الورشة ببيان الفهم الصحيح للأحاديث التى يعتمد على فهمها المغلوط أهل التكفير والتفجير من أصحاب الأفكار المتشددة، والرد على فهمهم المغلوط لهذه الأحاديث، موضحًا أن هذه الجماعات التى تحاول بث الكراهية بين شركاء الوطن الواحد، وقد ذكر الدكتور الهدهد الردود العلمية لفهم النصوص الشرعية، وبيان مصادرها وكيفية فهمها فهمًا سليمًا، والرد الممنهج على هؤلاء المتشددين.
وفي نهاية اللقاء، أدار الدكتور الهدهد مع أبنائه الوافدين دارسي الأزهر الشريف حوارًا مفتوحًا أجاب خلاله عن الأسئلة التي تدور في أذهانهم، ناصحًا إياهم أن ينأوا بفكرهم عن جماعات الغلو والتطرف، وفضح أفكارهم المغلوطة بمنهج علمي رصين.
