دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة مشكلة نقص المياه لدى أطفال نيجيريا، موضحة أن الأرقام التي تشير إلى شح المياه لدى هؤلاء الأطفال "مثيرة للقلق بشكل خاص".
وقال بيتر هوكينز مسئول اليونيسف في نيجيريا، إن "العالم أصبح يعاني من أزمة مياه والأطفال هم أكبر ضحاياها عندما تجف الآبار، يتغيب الأطفال عن المدارس لجلب المياه وعندما يقلل الجفاف الإمدادات الغذائية، يعاني الأطفال من سوء التغذية والتقزم وعندما تضرب الفيضانات يعاني الأطفال أيضًا، أن الأطفال هم ضحية الأمراض المنقولة نتيجة نقص المياه".
وشدد بيتر - في بيان صحفي اليوم الأربعاء - على ضرورة التحرك لمعالجة أزمة المياه في نيجيريا لمنع تفاقمها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن الابتكار وزيادة الاستثمار والتعاون هي السُبل الوحيدة نحو تحقيق الأمن المائي لكل نيجيري، بما في ذلك الأطفال.
ووفقًا لتحليل صادر عن اليونيسف، فإن ما يقرب من ثلث الأطفال النيجيريين، الذين يقدر عددهم بحوالي 26.5 مليون طفل، ليس لديهم ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية، وأن طفلا واحدا من بين كل خمسة أطفال في جميع أنحاء العالم لا يملك ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاته اليومية، وأن 29% من أطفال نيجيريا تقريبا يعانون من "نقص شديد أو شديد للغاية" في المياه.
وأوضح أن أكثر من 1.42 مليار شخص على مستوى العالم، منهم 450 مليون طفل، يعيشون في مناطق تعاني من شح في المياه، وأنه مازال الوصول المستدام والعادل إلى مياه الشرب النظيفة يمثل تحديا في نيجيريا، حيث يفتقر أكثر من 86% من النيجيريين إلى مصدر مياه شرب آمنة، مشيرا إلي تفاقم مشكلة المياه بسبب رداءة نوعيتها ونقصها.
وقال التحليل: "على الرغم من التقارير التي تفيد بأن حوالي 70% من النيجيريين يحصلون على خدمات المياه الأساسية، فإن أكثر من نصف مصادر تلك المياه ملوثة وفي حين أن 73% من سكان نيجيريا يمكنهم الوصول إلى مصدر للمياه، فإن تسعة لترات فقط من المياه في المتوسط متاحة للنيجيريين يوميا".
وأشار إلى أنه: "وفقا للمعدل الحالي فإن نيجيريا لن تستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشأن حصول المواطنين على المياه، ما لم يكن هناك التزام قوي وإجراءات مناسبة يتخذها جميع أصحاب المصلحة".
يذكر أن منظمة اليونيسف قد أطلقت الشهر الجاري مبادرة "الأمن المائي للجميع"، استجابة لأزمة المياه العالمية، من أجل ضمان حصول كل طفل على خدمات المياه المستدامة.
وتهدف المبادرة إلى تعبئة الموارد والدعم عالميا من أجل الأطفال الذين يعيشون في المناطق الهشة والتي تعاني شحا في المياه.
اقرأ أيضا| رقم قياسي لعدد الطلاب الذين أغلقت مدارسهم بسبب كورونا
