خبراء بأسواق المال: الهبوط الحالي في مؤشرات البورصة يعود إلى عمليات جني الأرباح

 البورصة المصرية
البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية حالة من البيع الشديد من جانب الأفراد، وارجع الكثير من المحللين هذا إلى جني الأرباح الذي يوجد في أي سوق لراس المال وكان هذا أمر طبيعي أما حدث بعد ذلك مجموعة من الشائعات التي عملت على تصارع للمستثمرين للبيع وخصوصا بمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة.

 

اقرأ أيضًا :البورصة المصرية تواصل تراجعها بمنتصف جلسة الثلاثاء 

 

ومن جانبه قال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن الهبوط الحالي في مؤشرات البورصة يعود بشكل كبير إلى عمليات جني الأرباح والتي أدت إلى حركة تصحيحية في المؤشرات خاصة المؤشر السبعيني الذي كان قد وصل الي قمة تاريخية تخطت مستوى 2450 نقطة وحالياً المؤشر في  حركة تصحيحية قرب مستوى الدعم الحالي عند نقطة الدعم 2290 نقطة وهو مستوى دعم ضعيف قد لا يستطيع المؤشر الإرتداد من عنده .

 

واشار سعيد إلى المؤشر الرئيسي فأنه يمر حالياً بستوي عرضي ممتد منذ فترة بسبب عدم قدرة سهم البنك التجاري الدولي على الصعود والثبات فوق مستوى 62 جنيه .

 

وأكد سعيد، أن  مبيعات كبيرة من جانب الأفراد في السوق منذ بداية العام يرجع لعدم وجود محفزات استثمارية وضعف شهية المخاطرة لديهم وقلة البضاعة المعروضة " الأسهم القوية" بإستثناء بعض أسهم قطاعي البنوك والخدمات المالية وهو ما دفع المستثمرين الأجانب لإستغلال أي حالة صعود للمؤشرات للتخارج والبيع .

 

وأكد خبير أوراق المال أن هناك حالياً حالة إنفصال لدى مؤشرات البورصة حيث أن المؤشر الرئيسي يسير في إتجاه عرضي فيما إنفصل عنه بشكل كبير المؤشر السبعيني سواء في حالة الصعود الكبيرة التي شهدها سابقاً أو في حالة الهبوط العنيف الحالي وسط عمليات جني الأرباح

 

من جانبها أكدت رانيا يعقوب، عضو اللجنة الاستشارية بهيئة الرقابة المالية، والخبيرة بأسواق المال أن تراجع البورصة  جاء نتيجة مبيعات كبيرة من جانب الأفراد نتيجة عمليات جني الأرباح في الاول وحاليا إغلاق المراكز الهامشية وهو "المارجن"؛ لأن كانت السبب في ضغوط كبيرة وظهور البائع مضطر، وخاصة صعود المؤشر السبعيني وهم استراتيجيتهم تميل المضاربة على المدى القصير وبالتالي للصعود هذا المؤشر لمدة عام كامل 2020 وصولة بمستويات  تاريخيه ووصول بعض أسهمه لمناطق سعرية بعيدة تمام عن قيمه العادلة فكانت عمليات جني الأرباح كبيرة جدا وبنفس العنف، وإغلاق المراكز الهامشية المارجن.  

 

وأكدت رانيا يعقوب أنه ليست هناك أسباب اقتصادية أو سياسية وهي بعض الشائعات التي ليس لها اصل من الصحة 

 

وأشارت، إلى أنه في الربع الأخير من جلسة اليوم لوحظ كان هناك  تدخل مؤسسي واضح، وضخ أموال من قبل المؤسسات ادى ذلك لوقف نزيف الهبوط وارتداد  الأسهم في حركة تصحيحية لالتقاط الأنفاس

 

ومن المتوقع أن تهدأ وتيرة الهبوط العنيف الذي تشهده البورصة المصرية على مدار الجلسات الماضية.

 

وأكدت رانيا يعقوب، أننا ننتظر حاليا ما يطلق عليه السيولة الذكية التي تعمل على اقتناص الفرص لتكوين قاع للسوق يصعد منه.   

 

ومن جانبه وضع  محمد عبدالهادي الخبير بأسواق المال لرجوع روشته لارتفاع البورصة وتنشيط الإستثمار أولا:  ضخ سيولة بالسوق المصري وهي أحدي مداخل تحريك الركود الحادث حاليا.

 

 ثانيا- إلزام الشركات بشراء أسهم خزينة خاصة في الانخفاضات الحاده مما يدعم من قوة السوق.

 

ثالثا- تفعيل مبادرة الـ 20 مليار التي تم إنشاؤها إبان جايحة كورونا والتي تم استحقاق ٥٠٠ مليون فقط ( تقرير صادر من صندوق النقد الدولي ).

 

رابعًا - تفعيل مبادرة صانع السوق التي مازالت في إدراج مسؤولي البورصة حتى الآن .

 

خامسًا - الطروحات التي تأجلت كثيرا وهي بالفعل أثبت جدواها لما لها من نجاح في الترويج داخليا وخارجيا بجذب مستثمرين جدد بالسوق.

 

قالت حنان رمسيس الخبيرة بأسواق المال، أن الإستثمار بالبورصة الآن مشجع، وقد تعتبر الاسعار الآن من افضل الأسعار التي يستطيع فيها المتعامل تكوين مراكز شرائية، ولأن السوق بصدد إستعادة عافيتة بعد سلسلة من الانخفاضات امتدت لاكثر من شهرين، وكان أكثرها انخفاض جلسات آخر اسبوعين والأكثر انخفاض جلسة اليوم الثلاثاء، والتي توقفت فية الجلسة لمدة نصف ساعة في تمام ١١ ص بسبب انخفاض المؤشر 100 بالحد الأقصى.

 

وأشارت إلى تحركات المتعاملين وخاصة صناديق الاستثمار الأجنبية هي المحرك الاكبر لاداء المؤشر 30 والذي جاء ادائة سلبي بسبب الأسهم القيادية.

 

وتابعت أنه بين عدم اهتمام بالبنك التجاري الدولي وتحركاتة المتباينة في بورصة لندن، والمنافسة المزمع تواجدها مع الشرقية للدخان، وخروج الأجانب بسبب تفضيلهم للتعامل في ادوات الدبن وخاصة الأمريكية بعد رفع العائد عليها ضمن سياسة المحفزات الأمريكية، وأدوات الدين الحكومية المصرية المضمونة من قبل الدولة.

 

وتابعت مبيعات العرب المتتالية لتفضيلهم الإستثمار في أسواقهم ذات السيولة العالية والتي تتمتع بكل آليات التعامل الحديثة حول العالم، وبين قوانين وافصاحات وايقاف أسهم وارتفاع نسب الهامش والمديونية، ووجوب البيع، فالبيع يجلب بيع وعدم وضوح الرؤية يتسبب في انطفاء الأداء.

 

وأكدت أنه يجب عدم الانسياق وراء الشائعات وبناء قرارها الاستثماري على مدى فهمها وتحليلها للشركات، وعدم الخضوع لضغوط الآخرين بالهرولة سواء في بيع ما تمتلكه من أوراق مالية أو شرائها، وفي الوقت نفسه عدم تحميل محفظته بالشراء بالهامش حتى لا يكلفه الأمر خسائر وقت جني الأرباح.