متحف الغردقة يستعرض أيقونة القديسان «قزمان ودميان»

أيقونة القديسان "قزمان ودميان"
أيقونة القديسان "قزمان ودميان"

 
يوجد بمتحف الغردقة أيقونة من الخشب الملون للقديسين «قزمان ودميان» ،وهما شهيدان مسيحيان عرب من شمال شبه الجزيرة العربية، وهما طبيبان يعملان بالطب ، لذا يتم تصويرهما ممسكان قوارير أو صناديق تحوي عقاقير .


تم رسم في الجزء العلوي للأيقونة السيد المسيح مشيرًا بعلامة البركة، ويوجد سطر من الكتابة اليونانية بذكر اسم القديسين . 
نشر أمين متحف الغردقة  إيرين سمير نبذة تاريخية عن حياة أيقونة القديسان "قزمان ودميان".

اقرأ أيضا| صور| متحف الغردقة يستقبل أطفال مديرية الشباب والرياضة
 عاش القديسان" قزمان ودميان" في مدينة (أجاس) وهي ميناء بمقاطعة كليكية بمنطقة أرابيا بآسيا الصغرى في نهاية القرن الثالث الميلادي، وكان لهما ثلاثة إخوات وكانت أمهم تدعي ثأوذوتي بمعني "عطية الله"، فكانت تتقي الله محبة بالغرباء ورحومة، وربت أولادها وعلمتهم مخافة الرب ومحبة الفضيلة و كانت هذه الأسرة غنية جدا، وكان "قزمان ودميان" قد تعلم الطب وكانا يعالجان المرضي بلا أجر أما إخواتهم فمضوا الي البرية للعبادة.


 وهذان الطبيبان "قزمان ودميان" كان يهتمان في عملهما بالإيمان بالله طبيب النفوس والأجساد وكان الله يهبهما نعمة خاصة فيشفيان المرضي بقوة فائقة للطبيعة مع استخدامهما للأدوية، وكان شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما هو  (إن اكلتم أو شربتم أو فعلتم شيء فافعلوا كل شيء لمجد الله ) ودفعهما نجاحهما في عملهما خلال نعمة الله بالإكثار إلي ممارسة حياة الكفاف مع الصلاة والأمانة، فكانا يخشيان تعلق نفسهما بمحبة الفضة فيسقطان في شرور كثيرة، واشتهروا بلقب " الطبيبين بلا فضة " ودعاهما الوثنين "مبغضي الفضة" وكانا الدارسين في الطب يهبان خلاله العطية الإلهية جميع المتعبين الصحة مجانا ويهبان الشفاء للمرضي والحزاني ويهبان النظر للعميان والشفاء والمساعدة للصم والبكم .


استشهدوا هم وإخواتهم وأمهم في عام ٣٠٦ ميلادي علي يد الوالي ليسياس  بأوامر من  دقلديانوس (مضطهد المسيحية حينا ذاك ) وذلك بعد رحلة تعذيب مريرة لرفضهم عبادة الأوثان، انتهت بقطع رأسهم ونالوا جميعهم إكليل الشهادة .