تقتني دار الكتب والوثائق المصرية العديد من الكنوز، من بينها لوحات فنية بديعة لآيات الذكر الحكيم بالخط الكوفي، والثلث والخط الجلي الديواني، وتلك الأنواع من الخطوط، برع في كتابتها المصريين، وحدثوها على مر العصور، لتكون أثرًا شاهدًا ومحفوظًا لتوثيق آيات الله.
وبمناسبة مرور 151 عام على إنشاء دار الكتب والوثائق القومية تنشر بوابة أخبار اليوم، صورا نادرة لثلاث لوحات لأيات قرأنية من محفوظات دار الكتب.
اقرأ أيضا| جامعة الأزهر تفتتح معرضًا للكتاب بتخفيضات كبيرة.. صور
واللوحة الأولى مكتوب فيها الآية الكريمة ""أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ. اللَّهُمَّ يَا مُفَتِّحَ الأبْوابِ افْتَحْ لنَا خَيْرَ البَّابِ"، وتم حفظها في برواز مذهب.
واللوحة الثانية من الكرتون مزخرفة بزخارف ذهبية داخل برواز زجاجيّ مكتوب عليها: الآيات القرآنية التي تبدأ بكلمة (سَلاَمٌ)، وكتبت بالخط الثلث، وكتبها الخطاط حسين الرشدي.
أما اللوحة الثالثة فهي لآية الكرسي، وفاتحةُ الكتابِ، وآيتا: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُوْنَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُوْلُوْنَ إِنَّهُ لَمَجْنُوْنٌ. وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِيْنَ، وكتبت بالخط الثلث أيضًا، وكتبها الخطاط محمد عبد العزيز الرفاعي.
وجدير بالذكر أن إنشاء دار الكتب جاء بعدما أصدر الخديو إسماعيل الأمر العالي رقم 66 بتأسيس الكتب خانة في 20 ذي الحجة 1286هـ (23 مارس 1870م)، في سراي مصطفى فاضل باشا (شقيق الخديو إسماعيل) بدرب الجماميز لتكون مقراً للكتب خانة .
وجُعل لها ناظر وخدمة، وصار لها مفهرس من علماء الأزهر مسؤول عن الكتب العربية، وآخر مسؤول عن الكتب التركية، ونُظمت لها لائحة وضعت أسس الانتفاع بها.
ثلاثون ألف مجلد نواة دار الكتب والوثائق، وكانت النواة الأولى لمقتنيات الكتب خانة الخديوية نحو ثلاثين ألف مجلد، شملت كتب ومخطوطات نفيسة، جُمعت من المساجد والأضرحة والتكايا ومكتبتي نظارتي الأشغال والمدارس.
