مرور151 عام على إنشاء دار الكتب.. صور نادرة لـ «مخطوط مصحف عثمان بن عفان»

مصحف عثمان بن عفان
مصحف عثمان بن عفان

«مخطوط مصحف عثمان بن عفان»..من أشهر المخطوطات وأندرها في العالم، والذي تدعي بعض الدول امتلاكها له، على الرغم من أن نسخته الأصلية محفوظة بدار الكتب والوثائق الوقمية، ويقال أن هذه النسخة المطهر لجامع القرأن الكريم، هي التي سال عليها دمه لحظة استشهاده.

 

 وبمناسبة مرور 151 عام على إنشاء دار الكتب والوثائق، تنشر «بوابة أخبار اليوم» قصة المخطوطة النادرة لمصحف عثمان بن عفان المحفوطة بها.

 

كان الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه قد تولى خلافة المسلمين بعد سيدنا عمر رضي الله عنه ، وسار على خطة راشدة مكنته من القيام بأعمال مباركة، و كان من أهمها جمع القرآن في المصاحف بعد مراجعتها من كبار حفاظ الصحابة.

 

ووفق ما أكدته دار الإفتاء المصرية أن  الخليفة عثمان بن عفان، أرسل  إلى المدن الكبرى مصحفًا معتمدًا سمي بمصحف عثمان، ثم كان من أمره أيضًا الاهتمام بالفتوحات في شرق الجزيرة العربية وغربها، واستطاع المسلمون في عصر سيدنا عثمان رضي الله عنه أن يوقفوا الأطماع الرومانية في استعادة ما ضاع منهم، وكانت هناك معركة بحرية فاصلة بأول أسطول إسلامي سميت معركة ذات الصواري.

 

 

ولكن  بالرغم من  كل ما قدمه سيدنا عثمان وما حصل للمسلمين في عهده من رغد العيش وخدمته لكتاب الله جل جلاله وإنفاقه ثروته في سبيل الله، وذلك على مدار إثني عشر عامًا من 23هـ وحتى 35هـ ، إلا أن ثورةً تزعمها بعض الخوارج ضد حكم صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نجحت في جمع السفهاء والمنحرفين دينيًّا الذين انتقدوا أفعالًا على سيدنا عثمان وأرادوا قتله بسببها!.

 

 وعندما قدم هؤلاء المنحرفون أراد أهل المدينة من الأنصار حماية أمير المؤمنين بأن يقاتلوا هؤلاء الخوارج، فأبى عثمان أن يراق دم مسلم بسببه وانصرف المسلمون عن بيته واستطاع أولئك المنحرفون أن يصلوا لبيت سيدنا عثمان رضي الله عنه ويقتحموه ويقتلوا أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولم يشفع له عند هؤلاء المنحرفين ما قدمه في الإسلام، ولا أنه كان صائمًا يقرأ القرآن الكريم، وصدقت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ بشره بالشهادة حينما كان معه فوق جبل أحد هو وأبو بكر وعمر رضي الله عنهم فاهتز جبل أحد بهم فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ»، فكان الشهيد الأول سيدنا عمر رضي الله عنه، والشهيد الثاني هو سيدنا عثمان رضي الله عنه وأرضاه

 

وإلى الأن تحفظ دار الكتب والوثائق القومية نسخة نادرة ونفيسة من مصحف عثمان بن عفان ، والتي كان يقرأ فيها سيدنا عثمان يوم استشهاده، وعليها آثار دماءه الطاهرة  من أثر ذلك، وهذه النسخة تؤرخ للخط الكوفي المبكر، غير أن ألفاتها ولاماتها غير مائلة إلى اليمي.

 

وتتكون النسخة المحفوظة من مخطوطة عثمان بن عفان من 568 ورقة من رق غزال وتم ترميم بعض القطع منها بالورق العادي.

ويذكر أن دار الكتب والوثائق وصل رصيد المخطوطات بها 51193 رقم حفظ،  59321 مجلدًا ، 88164 عنوانًا، كما تنوعت المكتبات العريقة بها ومن بينها :"المكتبة التيمورية، المكتبة الزكية، مكتبة مصطفى فاضل باشا، مكتبة خليل أغا، صاحب مدرسة الخط المشهورة، مكتبة الإمام محمد عبده، هذا بخلاف تعدد اللغات مثل العربية والفارسية والتركية، وفى محتلف العلوم، مثل: الطب، والهندسة، والكيمياء، والفلك، والفقة..