«الداخلية» تضبط أخطر عصابة لتزوير «تحاليل كورونا» 

المتهمون
المتهمون

كوّن 3 أشخاص، تشكيلا عصابيًا تخصص نشاطه الإجرامي، في تزوير المحررات الرسمية، مستغلين أزمة فيروس كورونا، في تزوير التحاليل المطلوبة من المسافرين للخارج، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم.

وردت معلومات أكدتها تحريات الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بقيادة اللواء عاصم الداهش مساعد وزير الداخلية، تنسيقًا والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، بإشراف اللواء عمرو بحر مدير مباحث المعلومات والتوثيق، قيام 3 أشخاص «يعملون فى مجال التحاليل» بالاتفاق فيما بينهم على تكوين تشكيلاً عصابياً، تخصص فى تزوير المحررات الرسمية والعرفية وتقليد الأختام الحكومية، بقصد استخدامها فى السفر للخارج عبر المنافذ والموانئ المختلفة، فى ظل ما فرضته جائحة كورونا من ضرورة إجراء تحاليل تثبت خلو المسافر من الفيروس.

وأكدت التحريات قيام المتهمين من الاحتيال على العديد من الأشخاص بزعم إجراء مسحات طبية لهم بمنازلهم، حيث استغلوا المذكورين طبيعة عملهم بمعامل التحاليل الطبية المختلفة، وأعلنوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن إمكانية إجراء التحاليل الطبية بالمنازل، حيث أنشأ اثنين تلك الصفحات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى بأسماء المعامل الخاصة بهم لاستقطاب ضحاياهم بينما يتولى الآخران تزوير الشهادات الطبية المنسوبة لإحدى الجهات الحكومية، والتى تُفيد خلوهم من الفيروس وذلك مقابل تقاضيهم مبالغ مالية ويتقاسمون تلك المبالغ فيما بينهم لتحقيق الاستفادة المادية. 

عقب تقنين الإجراءات، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديريات أمن «القاهرة- الجيزة – القليوبية» تم استهداف المراكز الطبية المشار إليها حيث أمكن ضبطهم وعثر بحوزتهم على العديد من المستندات والأجهزة، التى تُستخدم فى نشاطهم الإجرامى، إلى جانب هواتف محمولة ومبالغ مالية حصيلة نشاطهم الآثم، جهاز كمبيوتر محمول «لاب توب» وطابعة كمبيوتر ألوان ووحدة ذاكرة نقالة "فلاش ميمورى"  المستخدم فى تزوير الشهادات المضبوطة.

وبفحص المستندات والأجهزة الإلكترونية المضبوطة بحوزة المتهمين، تبين أن المستندات المضبوطة مزورة تزويراً مادياً كلياً، ووجود دلائل بالأجهزة الإلكترونية تؤكد على نشاطهم الاجرامى، وبمواجهتهم أقروا بنشاطهم الإجرامى على النحو المشار إليه .