بلومبرج: هل ستنجح خطوات أمريكا لمنح تأشيرات سفر للحاصلين على لقاحات "كورونا"؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تناول مقال للكاتب "فاي فلام" في وكالة "بلومبرج" تأثيرات التوجه الأمريكي لتعميم الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد-19"، كشرط للحصول على تأشيرات السفر، في ظل المطالبات المستمرة من جانب شركات الطيران الأمريكية للرئيس الأمريكي "جو بايدن" لاتخاذ خطوات لتوفير الاطمئنان لدى قطاعات السياحة والخدمات.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد أصدر أوامر تنفيذية الشهر الماضي، طالب فيها الوكالات الحكومية بتقييم إمكانية تنفيذ تلك المطالبات. 

وأضاف المقال أن وضع معايير طبية محددة لمنح تأشيرات السفر قد يكون أمرًا صعبًا، بسبب الاختلافات بين البشر في عوامل كثيرة تتحكم في درجة تأثير الفيروس بينهم، مثل العمر والحالة الصحية، مضيفًا أن الحصول على شهادة بتلقي اللقاح لا يوفر دليلًا دامغًا على أن صاحبها لا يحمل المرض، مؤكدًا أن اللقاحات فقط تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة أو ظهور الأعراض أو نقل الفيروس للآخرين.

ونقل المقال تصريحات الطبيب وخبير اللقاحات "بول أوفيت" بمستشفى الأطفال في "فيلادلفيا"، الذي قال إنه "لا يوجد شيء مضمون، لكنني أعتقد أن هذه التأشيرات من شأنها أن تقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالفيروس، نتيجة لضمان معرفة أنك تتعامل مع أشخاص قد سبق تطعيمهم بالفعل"، مضيفًا أن ذلك من شأنه تحفيز المزيد من الأشخاص على تلقي التطعيم، مما من شأنه أن يقلل من احتمالات ظهور موجة جديدة في خريف عام 2021. 

وسلط المقال الضوء على الفوائد الاقتصادية التي تحملها جوازات سفر "كوفيد-19"، حيث يدرس الاتحاد الأوروبي إصدار تأشيرات سفر لمن تلقى اللقاح؛ لتشجيع السياحة الصيفية، بالإضافة إلى أن بعض شركات الطيران قد بدأت في استخدامها لمساعدة المسافرين على التمتع بمزيد من الحرية في وجهاتهم، وفي إسرائيل، تم إطلاق تأشيرات سفر  في فبراير 2021، تسمح لمن تم تطعيمهم بالذهاب إلى الفنادق والصالات الرياضية. 

وختامًا، أشار المقال إلى أنه يتعين على الحكومة الأمريكية توجيه الشعب الأمريكي وإرشاده إلى أهمية تفعيل جوازات السفر بالحصول على اللقاحات؛ حفاظًا على السلامة والصحة العامة في الولايات المتحدة، ولتقليل المخاطر التي قد تتعرض لها الفئات الأكثر تضررًا مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.