في مثل هذا اليوم.. ميلاد «شاعر الرومانسية» نزار قباني

نذار قباني
نذار قباني

عرفت نساء أوروبا.. عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التعب.. وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر ولم أعثر.. على امرأة تمشّط شعري الأشقر وتحمل في حقيبتها.. إليّ عرائس السكر وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثر أيا أمي.. أيا أمي.. أنا الولد الذي أبحر ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر فكيف.. فكيف يا أمي غدوت أباً.. ولم أكبر؟

مقطع من أشهر قصائد الشاعر الراحل نزار قباني، والتي كتبها ضمن مجموعة من الأشعار التي ترسم لوحة واضحة الملامح عن مكانة الأم في حياته.


وبمناسبة الذكرى الـ 98 لميلاد الشاعر الأشهر بين جيله والأكثر جدلًا نذار قباني، والذي يتزامن ميلاده مع عيد الأم 2021، تستعرض بوابة أخبار اليوم، ملامح من حياة نزار قباني عاشق المرأة وداعمها.


ميلاده..

ولد نزار قباني فى 21 مارس 1923 بحي مئذنة الشحم أحد أحياء دمشق القديمة، لأسرة من أصل تركي، عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي .
 

مشواره..


حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1944، عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بالخارجية السورية، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيرا ثانيا للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين .

 


بدأ يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وترك العمل الدبلوماسي عام 1966 وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 ، وطبعه على نفقته الخاصة ، وبلغ ما قدمه من الشعر والنثر 41 مجموعة أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي ، قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " .


نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.


زواجه..
تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وأنجب منها ثلاثة هم هدباء وتوفيق وزهراء ، وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .


والمرة الثانية من " بلقيس الراوي " العراقية التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، وله منها ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب .


تميز بشعره الذي جمع فيه كلا من البساطة والبلاغة اللتان تميزان الشعر الحديث ، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي ، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده ، وتغنى العديد من الفنانين بأشعاره ، وأبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي.

غادر نزار لبنان وكان يتنقل بين باريس وجنيف ، وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً حتي وافته المنية في لندن يوم 30مارس1998 عن عمر يناهز 75 عاما .

 

شاهد ايضا :- المتهم بسرقة قصيدة نزار قبانى: برىء.. وابنتى هي السبب!