الاثنين.. وزير التعليم يستعرض تجربة تطوير التعليم المصري

طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

طارق شوقي لـ «بوابة أخبار اليوم»:
◄ المؤتمر يستهدف بحث وسائل تحسين القرائية والحسابية للسنوات الأولى من التعلم 
◄ دولة أفريقية وعربية وأوربية طالبت الاستفادة من تجربة مصر في تطوير التعليم
◄ نجاح مصر يرجع لجهود الرئيس في التطوير منذ عام 2014

 

يستعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د.طارق شوقي، تجربة التعليم المصري في تطوير المنظومة التعليمية، خلال المؤتمر الاقليمي الذي سيعقده البنك الدولي عبر الفيديوكونفراس، بعد غدا الاثنين 22 مارس.

 

وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، أن البنك الدولي قرر إقامة مؤتمر لعرض والتطرق للتجربة المصرية في تطوير التعليم أمام الدول الأعضاء، كما أن اليونسكو اختار مصر ممثلة في وزير التربية والتعليم ليكون المتحدث في مؤتمر عالمي عن التطوير أمام 190 دولة.


شاهد أيضا: مناقشة تطوير الكتاب الجامعي والاختبارات الإلكترونية باجتماع «الأعلى للجامعات»

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن مؤتمر البنك الدولي يعد مؤتمرًا إقليميًا مقرر عقده بعد غدا الاثنين 22 مارس الجاري، لعرض والتطرق للتجربة المصرية في تطوير التعليم أمام الدول الأعضاء؛ لبحث وسائل تحسين القرائية والحسابية أى الإلمام بقواعد القراءة والكتابة والحساب للسنوات الاولى من 1 إلى 4، وعرض تجربة مصر في بناء نظام تعليمها الجديد (EDU 2.0) وكيف تم بناؤه وتقييم سنواته الأولى.

وأوضح د.طارق شوقي، أن مؤتمر البنك الدولي وكذلك مؤتمر اليونسكو سيعقدان من خلال الفيديو لظروف جائحة كورونا.

لم يأن الدكتور طارق شوقى، في عرض تجربة مصر فى التعليم بصفة عامة ونجاح وزارة التعليم في العبور من أزمة كورونا وعقد الامتحانات في ظل انتشار الجائحة، في جميع مشاركاته بالمحافل والاجتماعات الدولية، فقد استطاعت مصر في عام 2018 البدء في تطبيق النظام الجديد على مرحلة الروضة والصف الأول الابتدائي والتي تضمنت بناء مناهج جديدة تختلف اختلافا تاما عن المناهج في النظام القديم وتم وضعها وفق "رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030"، بالإضافة إلى اختلاف طرق التدريس، واستهدف تطبيق هذا النظام المدارس الحكومية المجانية التي يستفيد منها كل طبقات المجتمع، والبالغ عددها وقت تطبيق التجربة ، 55 ألف مدرسة بمختلف محافظات مصر، بالتوازي لذلك تم تطبيق المنظومة الالكترونية والتابلت، والتي استهدف تطبيقها طلاب الصف الاول الثانوي العام في عام 2018، والبالغ عددهم 750  ألف طالب وطالبة، إلى أن امتد تطبيقها حاليا للصف الثالث الثانوي العام، لتشهد امتحانات الثانوية العامة لهذا العام اول امتحانات الكترونية ستعقد في تاريخ الثانوية العامة ليتم القضاء علي بعبع الثانوية العامة من خلال تلك المنظومة ،فضلا عن نجاح الوزارة في تجهيز البنية التكنولوجية في مدارس الثانوية لتطبيق المنظومة الالكترونية لـ3250 مدرسة ثانوي عام، إضافة لنجاحها في تطبيق منظومة التعليم عن بعد وإجراء أكثر من 10.4 مليون امتحان إلكتروني خلال العامين الماضيين للمرحلة الثانوية، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في اعداد المنصات الرقمية كمنصة ادومودو ومنصة البث المباشر، والتي وصل عددها أكثر من 7 منصات، والفيديوهات التعليمية التفاعلية، وبنك المعرفة، والقنوات التعليمية كمجموعة قنوات مدرستنا، والتي لها جدول بث لجميع المناهج للصفوف الدراسية المختلفة، وجميعها مجانًا للطلاب.

وكشفت مصادر لبوابة اخباراليوم، أنه من المقرر أن يستعرض الوزير طارق شوفي امام المؤتمر الاقليمي للبنك الدولي غدا، رحلة بناء التعليم المصري الجديد، بدءًا من رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، عندما أعلن تبني مشروع التعليم الجديد، الذي يهدف إلى بناء الإنسان تحت شعار نحو "مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، ويستهدف التنمية المتكاملة لشخصية الطالب، وعدم اقتصاره فقط على الجانب المعرفى والتحصيلى، الي ما وصلت اليه عملية التطوير حاليا في صفوف السنوات الاولي من التعلم ، وكذا استعراض تطبيق منظومة التابلت والامتحانات الالكترونية والتي وصل تطبيقها هذا العام لطلاب الصف الثالث الثانوي العام ، فضلا عن تدشين بنك المعرفة المصرى في عام 2016، والذي يجمع كل المعلومات على جميع التخصصات للمصريين ،حيث يعتبر مشروع بنك المعرفة،  من أكبر المكتبات الرقمية، ومراكز المعرفة في العالم، وتوظيفه بالشكل الأمثل؛ ليخدم المناهج التعليمية،علاوة عن انشاء القنوات التعليمية المتخصصة لتغطية شرح كافة المناهج الدراسية بداية من مرحلة رياض الاطفال حتي المرحلة الثانوية ، وفقا لمنظومة التعليم عن بُعد ،واستكمال الدراسة دون توقف في ظل جائحة فيرس كورونا .


وأشارت المصادر، إلي أن الوزير سيؤكد خلال كلمته بالمؤتمر الإقليمي بعد الغد ،الي أن الهدف الأسمى هو تكوين طفل مصري شغوف بالعلم والتعلم والمعرفة يستطيع المنافسة في القرن الحادي والعشرين.

 

كما سيتطرق حديثه الي انجازات وزارة التعليم في منظومة التعلم ككل، وأنه يتم العمل بالتوازي في أكثر من محور، ومنها المدارس اليابانية، والتي وصل عددها إلى اكثر من 40 مدرسة، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، وعددها الآن 11 مدرسة، وتوقيع اتفاقية مع ألمانيا بخصوص ضمان الجودة للتعليم الفني وإنشاء مركز لتدريب المعلمين .

دولا كثيرة سواء علي المستوي الافريقي او الدولي اشادت بتجربة مصر الرائدة في تطوير التعليم، حيث اشاد البنك الدولي بالتجربة المصرية المتعلقة بتطوير التعليم والذي اعتبرها من أنجح التجارب في العالم، الي أن طلب البنك الدولي من وزارة التعليم في اكتوبر الماضي، إقامة "مؤتمر تعزيز التعلم في الشرق الأوسط وأفريقيا" والذي عقد في مصر مؤخرا لكي تتعرف الدول على قصة النجاح التي حققتها مصر في هذا المجال ،حيث قال خايمي سافيدرا مدير قطاع التعليم في البنك الدولي ، أن مصر بدأت تجربتها فى التحول للتعليم عن بعد مبكرا ، مشيرا الي أن امتحانات طلاب الثانوية في مصر خلال العام الماضي ،تمت بإجراءات احترازية وكانت تجربة إيجابية

وأشارمدير قطاع التعليم في البنك الدولي ، إلى أنه يجب على الآباء مساعدة أبنائهم في تجربة التعلم عن بعد ،موضحا أننا نحتاج الى مؤسسات تعليمية تدمج بين التعلم بالمدارس والمنزل.

وأكد أن منصات التكنولوجيا تم استخدامها بشكل جيد في مصر للتواصل بين الطلاب والمدرسين ،لافتا إلى أن الكتب مهمة للأطفال لمواصلة عملية التعلم وعلينا أن نستثمر في المدارس، مشددا على أنه يجب الاستعداد الجيد للتغيرات التي ستحدث فى النظم التعليمية الفترة المقبلة ، مؤكدا أن التحديات الأساسية للنظم التعليمية هى كيفية استخدام التكنولوجيا وتحفيز الطلاب.

لم يقتصر الامر علي ذلك ، بل حرص البنك الدولي على تشجيع الدول التي شاركت في هذا المؤتمر حينذاك ، على اعتبار التجربة المصرية "خريطة طريق ملهمة" لها في تطوير منظومة التعليم، فضلا عن مطالبة بعض الدول من وزارة التعليم المصرية ، المشاركة في بنك المعرفة المصري، وأيضا التعرف على منظومة الامتحانات الإلكترونية.
وامتد الامر ايضا الي مطالبة بعض الدول الافريقية ،وزير التربية والتعليم المصري ، بالاستفادة بالتجربة التي طبقتها مصر في بعض المدارس للقضاء على كثافة الفصول، وهناك دول أخرى طلبت المساعدة المصرية في بناء المدارس، وتزويدها بالمناهج الدراسية.

وبدوره أوضح الدكتور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه مثّل مصر في عدد كبير من المؤتمرات الدولية تمت ادارتها من منظمات اليونسكو، اليونيسيف، البنك الدولي، منظمة الايسيسكو وجهات اخرى وقد حازت تجربة تطوير التعليم في مصر ،وبالأخص ما نجحت فيه مصر بعد جائحة كورونا، على تقدير دولي كبير جدا .


وأشار الوزير إلى  أن منظمة اليونسكو تعتبر التجربة المصرية مثالا يحتذى به حول العالم وتقدمه للدول الاعضاء للاستفادة منه، وكذلك حازت التجربة المصرية لتطوير التعليم على اشادة كبيرة من البنك الدولي واليونيسيف وبناء عليه تم دعوتي كوزير التعليم المصري لقيادة مجموعات دولية في ما يتعلق باستمرار التعليم أثناء الجائحة، وكذلك الخبرة المصرية في تطوير التعليم وتطوير المناهج ونظم التقييم الجديدة والاختبارات الالكترونية.


وعن عدد الدول التي طالبت بالاستفادة من التجربة المصرية في تطوير التعليم ..اكد د.طارق شوقي ،ان هناك دول كثيرة سواء في افريقيا أو دول اوروبية طالبت الاستفادة من تجربة مصر في تطوير التعليم وكيفية العبور بدرتسة آمنة من أزمة كورونا، كاشفا عدد الدول التي طالبت الاستفادة من تطوير التعليم المصري والتي يبلغ عددها 76 دولة افريقية وعربية وأوربية، ففي افريقيا بلغ عدد الدول المطالبة بالاستفادة من تجربة مصر في التطوير 22 دولة افريقية ،بالإضافة لعدد خمس دول عربية وأيضا 49 دولة من الدول الاعضاء في الايسيسكو، مشيرا إلى أن المنافسة الآن بين الدول ليست مادية، وإنما أصبحت منافسة عن مدى القدرة على الابتكار والإبداع والبحث العلمي.


ولفت الوزير إلي أن منظومة تطوير التعليم في مصر من أكبر المشاريع القومية لإعادة الدولة على خريطة التصنيفات الدولية المتقدمة، مشيرا إلى نجاح مصر في تجربة تطوير التعليم يرجع الفضل فيها لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير منظومة التعليم والتي بدأت عام 2014 منذ توليه الرئاسة وإطلاقه مبادرة "نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر"، موضحا ان انشاء بنك المعرفة المصري عام 2016 كان أول ثمار هذه المبادرة، لافتا الي أن فكرته بنيت على أساس تكوين محتوى معرفي عالمي في جميع المجالات ولكافة الأعمار باستخدام التكنولوجيا مع إتاحة مصادر المعرفة ل100 مليون مصري وبدون أي تكلفة.


وقال د.شوقي، إن الوزارة عملت على إعادة النظر في منظومة التعليم القديمة بصفة عامة لرفع مستوى مصر في التصنيفات العالمية في هذا المجال، والعمل على بناء نظام تعليم عصري لاستبدال النظام القديم، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت عدم جدوى استمرار تحسين التعليم القديم ، ومن هنا بدأت فكرة ولادة منظومة التعليم الجديد التي بدأت بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وذلك في سبتمبر 2018 ،و بالتوازي مع إعادة بناء التعليم منذ المراحل الأولى بدأت الوزارة في تغيير نظام التقييم في المرحلة الثانوية بهدف استعادة التعلم للأجيال التي لم تلحق بالنظام الجديد واختبار قدرتهم على فهم نواتج التعلم سعيا إلى تحقيق "رؤية مصر 2030" .

 

Image

 

Image