دخلت نجلاء محمد المنقوش تاريخ ليبيا من أوسع أبوابه عندما حظيت بثقة مجلس النواب ضمن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، باعتبارها أول سيدة تقود الدبلوماسية الليبية والرابعة على المستوى العربي.
وكان مجلس النواب الليبى قد منح الثقة قبل أيام بأغلبية ساحقة، لحكومة وحدة وطنية أنهت الانقسام فى البلاد الذى تواصل منذ عام 2014.
وبعد منح الثقة للتشكيلة الوزارية التى قدمها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، أصبحت المنقوش أول وزيرة للخارجية والتعاون الدولى فى ليبيا منذ استقلالها عام 1951.
نجلاء المنقوش حاصلة على شهادة الدكتوراه فى إدارة الصراع والسلم والأزمات ما بعد الحروب، وكذلك تخصصت فى مجال بناء السلام وتحليل النزاعات.
ولدت وعاشت المنقوش فى مدينة بنغازي، شرق ليبيا، غير أن أصولها تعود لمدينة مصراتة فى الغرب الليبي. وكانت المنقوش تقيم فى مدينة هاريسونبورغ بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة منذ عام 2012، ووالدها طبيب فى المجال الباطنى وأمراض الدم.
وتشير سيرتها الذاتية إلى أنها عملت فى عدة دول عربية وأجنبية فى مجال تدريب الكوادر ودراسة وتقييم المشاريع القانونية، بوصفها ناشطة فى المجتمع المدني، كانت للمنقوش مشاركات إعلامية لمناقشة ما يخص المشهد الليبي.وفى مقطع يعود للعام 2011، ذكرت المنقوش، التى كانت ترتدى الحجاب فى ذلك الوقت، أنها عملت كناشطة إعلامية لتغطية أحداث ثورة 17 فبراير فى مدينة بنغازي، وحاولت التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية لنقل ما يحصل فى المدينة.
والمنقوش تتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، والتى اكتسبتها غالبا أثناء فترة دراستها فى الولايات المتحدة الأمريكية، ما أهلها للظهور والمشاركة الإعلامية مع وسائل إعلام أجنبية عدة.
وتعتبر هى رابع وزيرة للخارجية فى المنطقة العربية،حيث كانت الأولى هى الموريتانية الناهة بنت حمدى ولد مكناس من 2009 إلى 2011، والثانية هى مواطنتها فاطمة فال بنت أصوينع 2015، أما الثالثة فهى السودانية أسماء محمد عبد الله 2019.
