بقلم مصرى

رحمهم الله

الأخبار
الأخبار

صلاح سعد

أتحدث اليوم عن ثلاثة رحلوا الأسبوع الماضى وارتبطت بهم مهنيا.. الأول هو استاذنا الكبير عباس الطرابيلى صاحب الأسلوب الشيق فى بلاط صاحبة الجلالة فهو من الكتاب الذين تعشق قراءة مقالاتهم من الألف إلى الياء.. كنت واحدا من تلاميذه فى جريدة الوفد فى ثمانينيات القرن الماضى.. التقيته آخر مرة فى سرادق عزاء أستاذنا الكبير إبراهيم سعدة وكنت بجواره وهو ممسك بعصاه يهمس فى أذنى "دى مظاهرة حب وليس سرادق عزاء إبراهيم سعدة".. كان عباس الطرابيلى يجيد الكتابة فى جميع مناحى الحياة بأسلوبه المتمكن الذى يشد القراء بمقالاته وايضا يفتح شهيتهم عندما يكتب عن أنواع المأكولات والأطعمة وطريقة طهيها وفوائدها الصحية لدرجة تجعلك تعتقد أنه عالم تغذية وليس مجرد كاتب صحفى فقط.. رحم الله استاذنا الكبير الذى كان بحق أحد أعلام الصحافة.. أما ثانى الراحلين فهى الإعلامية الكبيرة ملك إسماعيل التى لم تكن مجرد مذيعة ولكنها كانت مناضلة وصاحبة رسالة من خلال برامجها الخدمية التى تهدف إلى ترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية لدى المشاهد ومنها برنامج "سلوكيات" وايضا "على الطريق" الذى كان أشبه بصحيفة معارضة، أما ثالث الراحلين فهو الحاج عبدالله المراغى ملك الخطوط فى أخبار اليوم الذى كان يحظى بالحب والاحترام من جميع العاملين ويتميز بالرشاقة فى كتابة عناوين الجريدة ومنها صفحة التليفزيون التى كانت تصدر كل يوم أحد وحتى بعد أن ترك موقعه كان يحرص على زيارة الزملاء للاطمئنان عليهم وكان يعتز دائما بأنه من أبناء حى إمبابة ولن يتركها إلا بالموت.. رحمه الله.