الأم المثالية في سيناء تحدت وفاة زوجها واستشهاد ابنتها لاستكمال مشوارها

الأم المثالية في سيناء
الأم المثالية في سيناء

فازت فينار سليمان محمود جمعه ٥٣ عاما ربة منزل الأتقياء ولا تكتب، بآلام المثالية الأولى على مستوى محافظة شمال سيناء، التي قامت علي تربية أبناؤها بعد وفاة والدهم متأثرا بالمرض الخبيث، كما استشهدت أحد بناتها وهي في الثانوية العامة بسبب الحرب على الإرهاب.


وتركت إقامتها في قرية الظهير بالشيخ زويد لتسكن في منطقة الروضه ببئر العبد، حيث وقع حادث الروضة المأساوي والذي راح ضحيته ٣١١ سعيد أثناء صلاه الجمعة نوفمبر 2017م، إلا أن الله كتب لها النجاه هي وأولادها عقب اقتحام الإرهابيين العشة التي تقيم فيها بحثا عن الرجال.

 

اقرأ أيضا

نقيب الإعلاميين: ذكرى تحرير طابا تعلمنا التضحية وصلابة الإرادة

 

قالت فينار، أنها تزوجت من أحد أقاربها الذي كان يعمل باليومية أعمال حره، حيث كانت تساعده في جمع الأعشاب والحطب، في منطقة إقامتها بالشيخ زويد، لإعادة بيعه ومساعدة زوجها في الإنفاق على الأسرة، قبل ن تذهب إلى قرية الروضه للاقامة فيها عقب وفاة زوجها متأثرا بمرض السرطان.


وقالت إن حلم ابنتها ياسمين، إن تحصل علي دبلوم التمريض وهي في المرحلة الإعدادية، وذلك من أجل علاج والدها ورعايته، إلا أنه توفي وهي في السنة الثانية بالمعهد الصحي بالعريش، وبعد وفاة زوجها متأثرا بمرض السرطان، وقد كان من المشجعين لتعليم الفتيات رغم أنه لا يقرأ ولا يكتب، أصرت على أن تستكمل مشوار حياتها لاستكمال تعليم الأبناء وتركت منزلها في الشيخ زويد لتقديم في قرية نزار التابعة الروضه مركز ببئر العبد.

وقالت إنه في نوفمبر 2017 م وقع حادث الروضة المأساوي باقتحام إرهابيين للمسجد، وفي هذا التوقيت كانت في العشة التي تقيم فيها ووولادها، وشاء القدر أن ينجيهم بعد أن اقتحم إرهابيون بينهم يبحثون عن كل الرجال ويقتلوهم، مؤكدة على أنها رأت الموت بعينيها بعد أن سمعت أصوات الرصاص وقد هو أرجاء القرية ورؤيتها لبعض الجثث وهي ملقاة في الشوارع. 

وقالت إنها أصعب فترة مرت عليها عندما تلقت خبر وفاة ابنتها برصاص الإرهاب في الشيخ زويد ووفاة زوجها بالسرطان واقتحام الإرهابيون لمسجد الروضة وقتل جميع من كانوا فيه أثناء صلاة الجمعة.

وقالت إنها تري بأن التعليم للفتاة والأولاد أساسي لذا فقد اصرت علي استكمال مشوار حياتها بعد وفاة زوجها وأبعادها عن مسرح الحرب على الإرهاب في الشيخ زويد وذلك من أجل تربية الأبناء، باعتبارها رسالة سامية لكل الأسر في القري والمدن، حيث تولت تربية ٦ من البنين والبنات، ٤ بنات وولدين، وقد استشهدت ابنه في الثانويه العامة في الشيخ زويد وكانت أول شهيدة في المنطقة بسبب الحرب علي الارهاب، والابن الأول دبلوم فني والأبنة الثانيه نظم معلومات وحساب آلى والابنة الثالثة معهد فني صحي، والأبنة الرابعة استشهدت وهي في الثانوية العامة، الابنة الخامسة طالبة بكلية الهندسية الفرقة الثانية، بينما الابن السادس مازال طالبا يستكمل دراسته.