مفاعل أنشاص ينتج النظائر المشعة ويكفي احتياجات السوق المحلي طبيًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قامت الحكومة المصرية بإنشاء مركز أنشاص النووي أو «البحثي» عام 1958 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويعتبر من أوائل المفاعلات النووية في العالم العربي.

وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة إنه يسمى أحيانا بمفاعل مصر للاختبارات والأبحاث وأول مفاعل نووي في مصر وتم توريده لمصر من قبل الاتحاد السوفيتي في عام 1958 وترجع ملكية المفاعل ومهمة تشغيله لهيئة الطاقة الذرية المصرية (AEA) ومقرها مركز البحوث النووية في أنشاص.

وأكد المصدر أن المفاعل هو مفاعل أبحاث تم استيراده من روسيا، من نوع «خزان الماء الخفيف WWR» تبريد وتهدئة للنيترونات بالماء الخفيف بقدرة 2 ميجا وات 6 شاملا حمولة وقود إبتدائية قدرها 3.2 كجم من يورانيوم U235 تخصيب 10% (EK-10) 1 وفي الثمانينات من القرن العشرين تم إغلاق المفاعل 1 لتحديث وتوسيع إمكانات التشغيل للمفاعل بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية  فى أبريل 2010، تلفت إحدى مضخات تبريد المفاعل ETRR-1، وتم إصلاح الحادث على الفور دون أى تسرب للمياه المشعة وفي أكتوبر 2019 أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية عن خطة لتطوير مفاعل أنشاص البحثي لرفع قدرته من 2 ميجا وات ليصبح 10 ميجا وات.

اقرأ ايضا|  بيان للحكومة بشأن أزمة طلاب الدبلومة الأمريكية

وأكد الدكتور خالد صقر رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن مفاعل مصر البحثي الثاني يعمل بكفاءة عالية رغم جائحة كورونا، وينتج النظائر المشعة التي تغطي جزءً كبيرًا من السوق المحلي، خاصة في المجال الطبي.

وأشار صقر إلى أن مصنع «نوفو سيبيرسك» للركازات الكيماوية «NCCP»، والتابع لشركة «TVEL» للوقود ضمن مؤسسة روز أتوم الحكومية الروسية، قام يتوريد اليورانيوم اللازم لتشغيل مفاعل مصر البحثى الثاني، في إطار العقد المبرم بين الهيئة والشركة والموقع في أبريل 2020، مشيرًا إلى أن هذا العقد هو الثاني، حيث وُقع العقد الأول في يونيو 2017 ولمدة ثلاث سنوات.

وأضاف صقر أن تجديد عقد توريد اليورانيوم لتشغيل مفاعل مصر البحثى الثاني يأتي نتيجة التزام الشركة بالتوقيتات المدرجة في العقد، وبالأسعار المناسبة التي اُتفق عليها وإمداد مصر بالوقود النووي بعقد طويل الأمد لتصدير مكونات الوقود النووي الروسي لمفاعل مصر البحثي الثاني «ETRR-2»، يأتي ضمن اتفاق توقيعه عام 2020 بين مصنع «نوفوسيبيرسك» وهيئة الطاقة الذرية، وتشمل الشحنات توريد مجموعة من المنتجات ومن بينها مكونات اليورانيوم ومنتجات مصنوعة من سبائك ومسحوق الألومنيوم.