فاوتشى: لقاحات كورونا لا تحقق مناعة مطلقة ضد الفيروس

فيروس كورونا لايزال يهدد دول العالم
فيروس كورونا لايزال يهدد دول العالم

رفض كبير خبراء الأمراض المعدية فى البيت الأبيض الدكتور "أنتونى فاوتشي" وجود مناعة مطلقة لمن حصلوا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. وخلال جلسة استماع فى مجلس الشيوخ، حول مستجدات الفيروس فى الولايات المتحدة، رفض فاوتشى تصريح السيناتور الجمهورى "راند بول" بأن الناس ليسوا معرضين لخطر الإصابة بالفيروس بعد تعافيهم منه أو تطعيمهم.

وأوضح فاوتشى أن ظهور متحورات جديدة شديدة العدوى من الفيروس، يشكل تهديدا للأشخاص الذين تعافوا من كوفيد−19، أو الذين تم تطعيمهم. 

وحول لقاح أسترازينيكا الذى أثار جدلا كبيرا فى الأيام القليلة الماضية بعد أنباء عن أنه يسبب جلطات فى الدم، قالت وكالة المنتجات الطبية السويدية إن امرأة كانت فى صحة جيدة توفيت بعد أسبوع من تطعيمها باللقاح فى الوقت الذى أعلنت الدنمارك عن 10 إصابات بتجلطات دموية بعد تناوله. وأكدت السويد أمس الجمعة أنها ستمدد تعليقها للقاح أسترازينيكا حتى الأسبوع المقبل. فى غضون ذلك، قالت وكالة الدواء الدنماركية إنها سجلت عشرة تقارير عن الإصابة بجلطات دموية لدى أفراد تلقوا لقاح أسترازينيكا للوقاية من كوفيد−19 بينها حالة أدت للوفاة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى قالت هيئة مراقبة الأدوية فى الاتحاد الأوروبى إنها ما زالت على قناعة بأن فوائد لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد−19 تفوق مخاطره وذلك بعد تحقيق فى تقارير حول حدوث تجلط للدم دفعت أكثر من 12 دولة لتعليق استخدامه. ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جابرييل أتال، أنه ما من سبب يدعو بلاده لرفض لقاح أسترازينيكا. 

وفى الفلبين، قالت إدارة الأغذية والأدوية فى الفلبين إن البلاد أقرت استخدام لقاح "سبوتنيك− فى" الروسى لمرض "كوفيد−19" لحالات الطوارئ. واللقاح، الذى طوره معهد جاماليا الروسى، هو رابع لقاح يتم إقرار استخدامه لحالات الطوارئ فى البلد الذى يواجه ارتفاعاً جديداً فى حالات الإصابة. ومن جانبهم حضّ مسئولون ألمان السلطات الأوروبية على تسريع النظر فى لقاح سبوتنيك − فى الروسى والاستعداد لتوزيعه فى الاتحاد الأوروبى ما إن يرخص له.

يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه وزير الصحة الألمانى بنس شبان من ان أوروبا تعانى من نقص فى عدد اللقاحات لوقف الموجة الثالثة من كورونا.

من ناحية أخرى أعلنت السلطات الفرنسية إغلاقا لمدة شهر فى باريس وعدة مناطق أخرى من جراء تفاقم الأزمة الصحية.. وحول أعداد المصابين على مستوى العالم أظهر إحصاء لـ "رويترز" أن ما يزيد على 121.49 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، فى حين وصل إجمالى عدد الوفيات إلى مليونين و810880.

من جهة أخرى، كشف تقرير أصدره المركز العربى للاستعدادات للكوارث، التابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، عن الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى الدول العربية خلال الأسبوع المنصرم. وأشار المركز العربى للاستعدادات للكوارث فى تقريره، إلى أن الدول العربية شهدت 125.432 إصابة خلال أسبوع، فيما بلغ عدد الوفيات 1.554، والمتعافين 85.623. أما أعلى الدول العربية إصابة بالفيروس خلال الأسبوع الماضى، فجاءت دولة الأردن فى المركز الأول بأكثر من 30 ألف إصابة، وجاءت دولة العراق فى المركز الثانى بإصابات بلغت نحو18 ألف إصابة، فى حين احتلت دولة لبنان المركز الثالث بنحو15 آلاف إصابة. التقرير لفت إلى أن ليبيا جاءت فى المركز الرابع بنحو10 الأف مصاب.