بعد 10 سنوات من الصراع.. تقرير يكشف: كان يمكن تجنب أزمة ليبيا

ًصورة أرشيفية
ًصورة أرشيفية

كشف تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الجمعة 19 مارس، أنه كان من الممكن إنقاذ ليبيا من المصير الذي وصلت إليه من نزاع سياسي كبير استمر على مدار 10 سنوات متواصلة.


وقال التقرير إنه قبل قتل القذافي بفترة قصيرة كانت تجري مفوضات بين النظام والمعارضة في ليبيا بهدف التوصل لحلول تفاوضية تحقق مطالب الليبيين وتنقذ البلاد من الوقوع في الفوضى، إلا إنها باءت بالفشل في اللحظات الأخيرة.


وأشار التقرير لأن المفاوضات كانت بوساطة عدد من الدول، وعلى رأسها النرويج وفرنسا وبريطانيا وأمريكا، التي كانت ترأس خارجيتها في ذلك الوقت هيلاري كلينتون.


ووفقًا لما نقلته الصحيفة البريطانية فإن المقترح تضمن تخلي القذافي عن حكم ليبيا، إلا إن نقطة الاختلاف كانت في دور القذافي داخل البلاد حتى بعد تنحيه عن الحكم، وفيما إذا كان سيترك البلاد تماما أم سيتخلى فقط عن دورة بالساحة السياسية.

اقرأ أيضًا: الأزمة الليبية تجد بوصلة الحل بعد 10 سنوات على الثورة


واتهم وزير الخارجية النرويجي السابق جوناس ستور، والذي كان طرفا في الاتفاق وفقًا للإندبندنت، فرنسا وبريطانيا بمعارضة الحل التفاوضي، وقال إن «لندن وباريس لم يقبلا الخيار الدبلوماسي الذي كان من الممكن الوصول إليه وتجنب انهيار الدولة الليبية».


وأشار في حديث صحفي إلى أن هيلاري كلينتون لم تعترض على شيئَا في الاتفاق وكانت حريصة عليه، إلا إن فرنسا وبريطانيا لم تكونا مهتمتين، معتبرا أن «الفشل في أخذ مفاوضات 2011 على محمل الجد تسبب في مسار مأساوي للبلاد التي تحولت إلى مسرح لحروب تدار من بعيد».