دليلك لمقدار ما تحتاجه حقًا من «سرعة الإنترنت»

 سرعة الإنترنت
سرعة الإنترنت

كما هو الحال مع معظم خدمات الاتصالات والإنترنت، فإن هدفك هو الدفع مقابل ما تتطلبه احتياجات الاستخدام الفريدة الخاصة بك، وعلى سبيل المثال فربما لا يحتاج الزوجان الأكبر سنًا اللذان يحتاجان إلى الإنترنت فقط للبحث عن الأشياء من وقت لآخر، ما يحتاجه الشباب المتعطش دائما للألعاب، ومشاهدة مقاطع الفيديو، والبحث المستمر على شبكة الإنترنت.

وفي هذا الصدد، دعونا نقسم الأمور قليلاً ونرى مقدار سرعة الإنترنت في المنزل التي تحتاجها حقًا..

ما هي السرعة الكافية؟

تحدد لجنة الاتصالات الفيدرالية أي شيء أسرع من 25 ميجا بت في الثانية، على أنه "خدمة متقدمة"، لكن بالنسبة لمعظم الناس، ربما يكون هذا أقرب إلى الحد الأدنى، ففي مارس الجاري دعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لرفع مستوى النطاق العريض من خلال تحديد سرعات الحد الأدنى عند 100 ميجابت في الثانية.

وعلى أي حال، إذا كنت تستخدم الإنترنت على أساس يومي، فستريد أن تستهدف شيئًا أعلى قليلاً من 25 ميجابت في الثانية إذا استطعت، ومع تزايد انتشار الأدوات المنزلية الذكية، واستهلاك الوسائط لدينا بشكل متزايد عن طريق البث، فمن المنطقي اختيار شيء أقرب إلى 100 ميجابت في الثانية.

ومن المهم أيضًا ملاحظة أن وجود حزمة إنترنت سريعة، لا يضمن بشكل سرعة الإنترنت، يمكن أن يؤدي ازدحام الشبكة، وسوء وضع جهاز التوجيه، والتداخل مع الشبكات القريبة، وعوامل أخرى إلى إبطاء سرعة الإنترنت.

وهناك عامل مهم آخر يجب مراعاته في بحثك عن سرعة الإنترنت المثالية، وهو عدد المستخدمين والأجهزة الموجودة على شبكتك في يوم معين. فقد تتكون أسرتك من شخص واحد أو شخصين فقط، ولكن يمكن أن تستضيف من 10 إلى 15 جهازًا (أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف المحمولة، وأجهزة الألعاب، وأجهزة التلفزيون الذكية، والأدوات المنزلية الذكية)، فإذا كنت تستخدم هذه الأجهزة باستمرار، فأنت تريد التأكد من أن سرعة الإنترنت لديك لديها النطاق الترددي لتغطيتها جميعًا.

وغالبًا ما يكون الفيديو هو أكبر مشكلة في عرض النطاق الترددي، لذا استهدف خطة إنترنت يمكن أن تلاءم عادات المشاهدة لديك، فإذا كان ذلك ممكنًا، فكر في الأوقات التي قمت فيها مثلا ببث Netflix، أو تلقيت مكالمة فيديو من أحد الأشخاص، ثم تخيل كل شيء آخر كان يمكن أن يحدث على شبكتك في نفس الوقت.

و على سبيل المثال أيضا، إذا كنت تعيش بمفردك، وترغب في التغريد عن برنامجك المفضل على هاتفك أثناء دفقه بدقة عالية 4K على التلفزيون، فأنت تريد ما لا يقل عن 35 ميجابت في الثانية للتشغيل السلس، بينما تحتاج لـ 10 ميجابت في الثانية لاستخدام تويتر Twitter مثلا>


ولهذا فقد يبدو أن سرعة الإنترنت التي تصل إلى 50 ميجابت في الثانية قد تكون كافية لك إلى حد ما.

 

سرعة التحميل مقابل سرعة التنزيل

عندما تفكر في السرعات، من المهم أيضًا أن تفهم الفرق بين سرعات التحميل، والفرق بسيط - فتخبرك سرعات التحميل بمدى السرعة التي يمكنك بها إرسال البيانات إلى الإنترنت، بينما تخبرك سرعات التنزيل بمدى السرعة التي يمكنك بها سحب البيانات من الإنترنت.

وفي معظم الحالات، ستستخدم النطاق الترددي للتنزيل أكثر من التحميل، ولكن من المهم مراعاة كليهما، وهذا صحيح بشكل خاص إذا كنت تعمل من المنزل، لأن سرعات التحميل مهمة عندما تحاول إجراء مكالمة فيديو، أو إرسال بريد إلكتروني مع مرفق كبير.

ويقدم العديد من مزودي خدمة الإنترنت خططًا بسرعة تحميل أقل من سرعة التنزيل، مع خطط مثل هذه، تكون النسبة عادةً 1 ميجابت في الثانية من عرض النطاق الترددي للتحميل لكل 10 ميجابت في الثانية من عرض النطاق الترددي للتنزيل. 

وعلى سبيل المثال، سترى الكثير من خطط الإنترنت بسرعات تنزيل تبلغ 25 ميجابت في الثانية، وسرعات تحميل تبلغ 3 ميجابت في الثانية، وفقًا لمعيار لجنة الاتصالات الفيدرالية المذكور سابقًا. 

ومن المحتمل أن يكون هذا كافيًا لبث الفيديو بشكل مريح بدقة عالية عادية، ولكن مع سرعة تحميل قليلة فقط ميجا بت في الثانية، قد تكون مكالمات الفيديو الخاصة بك متقطعة أكثر مما تريد.

سرعة الإنترنت

كل ما تحتاج لمعرفته حول حدود البيانات

هناك شيء آخر يجب البحث عنه أثناء البحث عن سرعة الإنترنت المثالية في منزلك وهو حدود البيانات، وحدود بيانات الإنترنت واستخدام البيانات التي يفرضها مزود خدمة الإنترنت، من المهم أخذها في الاعتبار أثناء التسوق، خاصة إذا كنت تستخدم الإنترنت لأنشطة عالية الاستخدام مثل بث Netflix أو التمرير عبر الوسائط الاجتماعية، ومن المعروف أن حالات الاستخدام الكثيف للفيديو مثل هذه تستهلك الكثير من البيانات، وإذا تجاوزت الحد الأقصى للبيانات، فستحتاج إلى دفع مبلغ إضافي مقابل بدل إضافي.

أما خطط الإنترنت منخفضة السرعة، كاتصال DSL بسرعة 10 ميجابت في الثانية، على سبيل المثال، هي مناسبة ومخصصة عادةً للاستخدام الخفيف للإنترنت، لذلك قد تكون حدود البيانات التي تأتي معها أحيانًا ضيقة بشكل مؤلم، ووفي الوقت نفسه، قد يقدم بعض مقدمي الخدمة خططًا بدون حدود قصوى للبيانات على الإطلاق.

وإذا لم تكن متأكدًا مما إذا كان الأمر يستحق الدفع مقابل حد أعلى للبيانات أو التبديل إلى مزود لا يستخدمها، فتحقق من مزود خدمة الإنترنت لمعرفة ما إذا كانوا يقدمون أي أدوات لمساعدتك في تتبع استخدام بيانات أسرتك (معظمهم يفعلون ذلك عادةً عبر تطبيقهم)، وسيمنحك ذلك فكرة أفضل عن مقدار ما تحتاج إليه وما إذا كنت بحاجة إلى إجراء تغيير.