حذر عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، من خطورة سد النهضة الإثيوبي على السودان، موضحًا أن السودان يحتاج لمعلومة عما إذا كان سيتم الملء الثاني خلال الصيف المقبل أم لا، وحال الملء يحتاج السودان لاتخاذ إجراءات خاصة لتجميع مياه في الخزانات، وحال عدم الملء عليه ترك مكان فارغ في الخزانات حتى لا يتعرض لفيضانات.
اقرأ أيضاً الخارجية الأمريكية: لا يمكن التدخل في حل أزمة سد النهضة دون دعوة من البلدان الثلاث
وأضاف "شراقي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأربعاء، أن سد النهضة يوجد على ارتفاع 650 مترًا فوق سطح البحر، وأي اندفاع للمياه ستؤثر على سد الروصيرص في السودان.
ونوه بأن الهضبة الإثيوبية مليئة بالمشاكل الجيولوجية والطبيعية من ناحية الأمطار، وهناك أكبر فالق يقسم الهضبة الإثيوبية ومتشعب منه العديد من الفوالق، وهذا سبب فشل وانهيار العديد من السدود الإثيوبية، وحال انهياره سيشهد السودان فيضانًا مثل طوفان سيدنا نوح أو تسونامي اليابان"، معقبًا: "لو السد النهار الصبح السودان هتكون انتهت مساءً"، على أن تصل المياه للسد العالي خلال 6 أيام، مشددًا على أن نسبة أمان سد النهضة 50% فقط.
وتابع، على ضرورة التنسيق بين الدول الثلاث حول الملء الثاني لتقليل الضرر على مصر والسودان، منوهًا بأن إجراءات الإنشاءات الهندسية لم تتم حتى الآن لتخزين 13.5 مليار متر مكعب، والسد غير مؤهل لتخزين مليار متر مكعب واحد أكثر من 5 مليارات متر التخزين الأول، وهذا لا يعني أن إثيوبيا لن تستطيع التخزين هذا العام، موضحًا أن جميع الدراسات الإثيوبية حول سد النهضة أولية وضعيفة.
