استشارى عكننة وقلة مزاج..!

أولا أحمد الله على تفهم زوجتى لظروف المقال الأول لشهريار.. وأستطع الآن أن أقولها بكل ما أوتيت من قوة.. احنا رجالة أوى لا مؤاخذة.. وهذا المنبر سيظل مفتوحا لكل الرجال.. وأى حد عنده مظلمة من الجنس الذى يلقب نفسه بالناعم يقولى.. واحنا نجيبله حقه.
احنا رجالة وهنفضل واقفين وقفة رجالة.. ولازم نراعى بعض نفسيا عشان محدش بيرحم.. لازم نتلم جمب بعض.. نعمل رابطة من غير ما يكون ليها سيدة الرابطة الأولى ضد استشاريى النكد والعكننة وقلة المزاج..
فالمرأة كما كلنا نعلم.. دائما ما تبحث عن النكد.. وأنا رجل فرفوش جدا على فكرة.
تسعى لإفساد فرحتى بأقل الأشياء التى تعنى لى الكثير والكثير.. على سبيل المثال لا الحصر كوباية شاى خمسينة مظبوطة بالنعناع.. تريد هى الكابتشينو والفرابتشينو وأى حد من عائلة شينو مجهولة النسب.
أريد الجلوس فى البلكونة ساعة عصرية ممسكا بجريدة أو أستمع لأم كلثوم.. وهى تريدنى أن أغلق البلكونة عشان التراب.
أريد الجلوس فى صمت ليلا محدقا فى اللاشيء لتصفية ذهني.. وتريدنى ان انام عشان عندى شغل الصبح.
طب بذمتكم دى مش عكننة.. أرجع بالليل متأخر من شغلي.. تبعتلى رسالة عالواتس تبدأ ب متنساش يا حبيبى وتنتهى بطلبات للبيت والعيال والتأكيد فى أول الرسالة وآخرها أن اترك حذائى خارج المنزل لأن الشقة نضيفة ولسه ماسحاها.
والويل كل الويل لكيس الزبالة الذى لا يجد سواى لحمله كلما غادرت منزلنا المتواضع.. وإذا نسيت لا قدر الله يأتينى صوتها وأنا على باب العمارة.. يا بهاااااء إنت نسيت تاخد الزبالة.. وكانى أصبحت مندوب جمع القمامة فى المنزل.. ولكن إحقاقا للحق ففى بعض الأوقات تقول إنت نسيت الزبالة يا خويا.. وللأخ منزلة عظيمة كما نعلم جميعا.
ما أطلبه اليوم أن تتركى لى بعض المساحة.. ليست بالكبيرة.. أتحسس فيها ذاتى.. وأتقوقع داخل نفسى ممسكا بكوب شاى فى البلكونة محدقا فى اللاشىء مستمعا لأم كلثوم ولو لدقائق أسبوعيا.