فى كل مرة يخرج فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى ليتحدث عن واحدة من القضايا المهمة التى تهدد مصر وتمس أمنها الوطنى وتؤثر على استقراره وتنال من شعبها.. يكون على قدر عظيم من الحكمة والمسؤولية فى أن واحد.. لاتفريط فى حقوق الوطن.. ولااساءة أو تجاوز أو كلام للاستهلاك المحلى.
أكدت مصر من خلال حديث قائدها أنها دولة قويه.. قرارها نابع من داخلها.. لاشئ يملى عليها..لا تنفع معها سياسة فرض الأمر الواقع.
فى كل مرة يرسم خطا أحمر حول الامن الوطنى المصرى .
وهاهو يرسم خطا أحمر لدولة الحبشة التى تنصب منها ثمانون بالمائة من مياه النيل وتريد ان تخنق دولتى المصب السودان ومصر وتعطش شعبهما بسد يحجب عنهما الماء ويجفف مجرى نهرالنيل الذى هو شريان الحياة.
الخط الاحمر هذه المرة جغرافى وزمنى فى آن واحد.. فهو جغرافى يرتبط بحدود السودان وأمنها الذى هو من أمن مصر.. وزمنى يرتبط بالخطوة الإثيوبية بالملء الثانى لسد الخراب من جانب واحد دون اتفاق ملزم مع دولتى المصب
هذا الخط الأحمر أوله أربعون يوما تعود فيهاأثيوبيا إلى طاولة المفاوضات مع السودان ومصر بوجود أطراف دولية تتمثل فى الامم المتحدة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأفريقى وهو ما اتفقت عليه الدولتان.
"تم التأكيد على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل، فى أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل، والاتفاق العادل الملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلداننا وشعوبنا".
وفى مقالى الأخير قلت أن السودان أكد أن التصميم الإنشائى لسد النهضة "لا يرقى لأن يكون تصميمًا لبناء عمارة"، مؤكدًا "أنه سينهار ويدمّر مصر والسودان كماان هناك مخاطر حقيقية أخرى مستمرة سوف تعانى منها دولتاا مصر والسودان، ألا وهى مخاطر »التخزين المستقبلية« الاتية بعد ملء السد الاول، إذ أنها سوف تخضع فقط لهوى الجانب الإثيوبى ومتطلبات تشغيل السد.. لأنه عند هبوط مستوى التخزين فى فترات شح الامطار لن تنال الدولتان حصتهما المقررة، وانما الفتات من مخلفات تشغيل السد.. وهذه أحدى نقاط الخلاف بين الدول الثلاث..
ولكن كل هذا كان من الممكن قبوله وتجاوز العديد منه بجولات الحوار ، »الذى ترفضه وتتعنت فيه اثيوبيا« ،، ولكن هناك ما لا يمكن السكوت عليه، لأنه ببساطة لا يمكن للسودان التعايش مع السد بسلام،.. لهذا صدٌرت مقالى هذا بأن على السودان ،أن يدمر السد قبل نهاية أبريل كحد أقصى،، وألا يتفاوض حوله، لأن ،التفاوض لم يعد خيارا، ولأنه لا يفيد حول ،خطر حقيقي، ماثل يهدد وجود الدولة السودانية ذاتها..لهذا فالسودن يملك خيارا وحيدا لا بديل آخر له وهو تدمير السد،.. اى ،إما السد أو السودان،
لهذا فإن أى تحرك ضد السد تدميرا يجب أن يكون فى فترة لا تتجاوز الستين يوما أو بالكثير التسعين يوما من الان.
على جانب أخر وفى محاولة لطلب العفو والسماح من مصر بعد أن أظهرت انيابها لاعدائهاوالمتربصين بها .
انطلقى يا مصر.. أمض يا قائد مصر.. فلن يخذلك الله أبدا .