عاجل

حكايات| صعيديات يبدعن في مجال النجارة.. من المفراك للمطرحة

صعيديات يبدعن في مجال النجارة.. من المفراك للمطرحة
صعيديات يبدعن في مجال النجارة.. من المفراك للمطرحة

سيدات تحدين الصعاب، وامتهن مهنة شاقة، لكسب قوت يومهن، ولتحقيق عائد مادي يساعدهن على تحمل ظروف الحياة الصعبة التي تواجهن، حتى أثبتن للجميع أنهن قدارات على تحدي المستحيل.

 

هنا في منزل بسيط بقرية حجازة التابعة لمركز قوص جنوبي قنا، تجلس صاحبات الأيدي الناعمة، للعمل في مهنة النجارة، في ورشة صغيرة لصناعة بعض الأعمال الخشبية، مثل «المفراك والمطرحة والبشكور» وغيرها من الأشكال التي تصنع من الخشب والتي منها أيضا ألعاب الأطفال. 

 

والمطرحة أداة يطرح بها الخبز في الفرن، وتستخدم فى الريف والصعيد لصناعه الخبز في الأفران البلدي ولا تزال مستمرة حتى الآن في جميع الأقاليم.

 

ورغم أنهن أمضين في السن كثيرًا يتحدين بشكل غير عادي تضاريس الزمن التي تركت على وجوههن علامات واضحة، وتمكسن بالتحدي والذي كان دافعا لهن في استمرار العمل، والوقوف بجوار أزواجهن لمساعدتهم في تحدي الظروف الصعبة وتحقيق حياة كريمة لهم.

 

تقول ماري حليم، إنها امتهنت هذه المهنة منذ 7 سنوات، لمساعدة زوجها وأسرتها، برفقة سميرة سعيد، لصناعة المصنوعات الخشبية، وسط مخاطر تواجه السيدات لمهنة معروف عنها أنها مهنة الرجال.

 

اقرأ أيضًا| «الجنيه أبو جملين».. أحمد «الأزهري» يحتفظ بكنز من العملات النادرة

 

تجلس ماري حليم، وسميرة سعيد في هذه الورشة لصناعة المصنوعات الخشبية، بعد أن اضطرتهما ظروف الحياة أن يمتهن هذه المهنة الشاقة. 

 

ماري وسميرة تبدآن عملهما منذ طلوع الشمس حتى المساء، وتمر الصناعة بمراحل أولها اختيار نوع الخشب، وقطعه بعد تنظيفه، ثم تشكيل المصنوعات الخشبية، التي تستخدم في صناعة العيش الشمسي في الأفران البلدي والبوتاجاز، ثم تنعيم المصنوعات بالفارة وتثييتها بالمسامير.

 

العاملتان في هذه المهنة الشاقة،  تشتكيان من ركود البيع والشراء بعد ارتفاع أسعار الخشب وتأثيره علي المهنة، بعد أن ارتفع سعر متر الخشب من 4000 إلى 7000 جنيه، ومتر الأبلاكاش من 60 جنيها إلى 90 جنيها، فضلا عن ارتفاع أسعار أدوات النجارة.

 

ماري وسميرة، أشارتا إلى أن هناك ضعف وتراجع الإقبال علي المهنة والعزوف عن شراء حصالات الأطفال وألواح الخبيز، لوجود البديل من البلاستيك والحديد.