كشفته «موديل إعلانات».. تفاصيل ضبط حلاق انتحل صفة طبيب وامتلك 5 عيادات

أرشيفية
أرشيفية

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط حلاق يدعى “كريم” وزوجته تدعى “سماح” ربة منزل، بقسم ثالث أكتوبر، بعدما انتحلا صفة طبيبين، وقاما بافتتاح 5 عيادات بالجيزة في جميع التخصصات، وتمت إحالتهما إلى نيابة الجيزة، وحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

صرحت أحد ضحايا الحلاق وتدعى “ياسمين عادل” موديل إعلانات، مقيمه في الهرم، أنها تعرفت على المتهم عن طريق أحد أصدقائها عند بحثها عن فرصة عمل، وتواصلت معه وطلب منها إجراء مقابلة شخصية بخصوص العمل، ووافق على تعيينها بمرتب 4 آلاف جنيه، مقابل 4 ساعات فقط في اليوم، ووافقت على ذلك.

 

وأضافت عادل، أنه يمارس مهنة الطب ويعطي علاج بدون معرفة ودون تشخيص، كما قام بإجراء الكشف عليها، عندما كانت تعاني من وجود آثار حروق بيديها وأعطى لها مجموعة حقن في مكان الألم، مما جعلها تفقد الوعي، وعندما بدأت تستيقظ من غيبوبتها، قالت لها إحدى الممرضات أنه كان يعطي لها مجموعة حقن أخرى في رأسها، كما أنه كان دائم التنصت عليها هي وصديقتها، ويراقبها عن طريق أحد الأشخاص التابع له، متسائلة: "معرفش كان بيعمل كده ليه".

 

وتابعت أنه ذات مرة كانت هناك سيدة من منطقة فيصل تعاني من تورم إصبعها ولكن ليست في حاجة لإجراء عملية جراحية، فقرر المتهم بانتحال صفة طبيب إجراء عملية لها وبتره فتسبب في تعبها ومع كثرة الأدوية الخاطئة أدت إلى سعال، وكانت تأتي كل يوم في العيادة هي وأشقائها وحصلت مشادات وبدأت الحقيقة تظهر.

 

 وأردفت الضحية أن جميع من يعمل في العيادة لا يمارسون مهنة الطب ولا يعرفون عنها شيئًا، مضيفة أنه كان لا يعطي لهم مستحقاتهم المادية، وكان يعطي لنفسه صفه طبيب باطنة وأطفال ويقوم بالكشف على السيدات.

 

وأوضحت أن المتهم الذي انتحل صفة طبيب استأجر العديد من العيادات، ثلاثة في مدينة 6 أكتوبر الصفوة والرحمة والإيمان، ولديه عيادة في الطالبية تسمى دار الفؤاد، وفي منطقة فيصل عيادة باسم الفيروز، وتابعت أنه كان يستخدم الإنترنت في معرفة نوع العلاج بحسب الحالة، لأن طاقم الأطباء الذين يعملون معه خريجو امتياز ليست لديهم الخبرة في تشخيص الحالات. 

 

واستكملت: “أتى شخص مريض إلى العيادة وقال له “الحلاق”: إنك تعاني من مرض السكري ولابد من إجراء عملية جراحية عبارة عن بتر في القدم"، وأجرى له العملية وحصل منه على مبلغ مالي 50 ألف جنيه وأكثر"، وتابعت بالنسبة لزوجة المنتحل كانت تمارس مهنة العلاج الطبيعي وكان يتردد عليها الكثير من السيدات يقمن بعمل جلسات للتخسيس.

 

وفي النهاية بدأ الشك يسري في عقول جميع العاملين في العيادات في كونه طبيبًا أم لا، فقاموا بالذهاب إلى المنزل الخاص به وسألوا جيرانه فأخبروهم أنه “حلاق”، وتأكدوا من ذلك عن طريق البطاقة الشخصية الخاصة، موضحة أنه نصب على جميع العاملين معه بالإضافة إلى شركات الأجهزة الطبية وشركات مستحضرات التجميل.