«جرافيتى الوشوش».. السعادة على الحوائط

«مها» رسمت 200 شخص في جدارية واحدة وعينها على موسوعة جينيس

 احدى الجداريات العملاقة التى رسمتها مها
احدى الجداريات العملاقة التى رسمتها مها

عشقت الرسم على نطاق واسع ومساحات كبيرة وبدأت بفكرة رسومات مبهجة تساعد في نشر ابتسامة على وشوش كل من يراها وتبعث في روحه شيئا من السرور والفرحة بهدف التخلص من الطاقة السلبية الناتجة عن متاعب الحياة أو الضغوط بشكل عام.


مها جميل ٢٩ سنة خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة القاهرة، الرسم كان بالنسبة لها موهبة ولكن بالممارسة إلى جانب الدراسة تغذت عينها بشكل افضل، بالاضافة إلى نشأتها فى جو فنى اسوانى وسط زملائها واساتذتها واصدقائها، اثر بشكل ايجابى كبير على موهبتها وقدراتها الفنية والتشكيلية.


فكرة تزيين الشوارع بالرسومات «الجرافيتى» بدأت لديها عندما رأت الرسومات التى تزين شوارع أوروبا وان هناك دعما قويا لهذا الفن وهذه الرسومات بشكل كبير، ومنذ ذلك الحين قررت ان اجعل جدران شوارع مصر مثلها فبدأت بشوارع اسوان حيث المدينة التى تنتمى إليها منذ عام 2011، وتمكنت من عمل فريق من الشباب لعمل لوحات على جدار سور مصلحة البريد على الكورنيش وكانت هذه اولى رسوماتهم.


واجهت العديد من التحديات فى بداية مشوارها وكان اولها ردود افعال المارة فى الشوارع عند رؤيتهم لها اثناء العمل، فكانوا فى البداية غير مستوعبين لفكرة وقوف فتاة فى الشارع وقيامها بالرسم على الجدران، ولكن بعد انتهائها من الرسمة تجد ردود فعل داعمة بشكل كبير.
وعن اكثر جدارية مميزة لها قالت :» كانت تضم 200 شخص وحينها كنت انتظر بجوارها وعندما اجد شخصا يمر اعرض عليه ان ارسمه فى الجدارية، وكان فى بداية الأمر صعبا وقد يرفض الاشخاص ان اقوم برسمهم ولكن بعد ان رأوا النتيجة كانوا يتهافتون ويأتون إلىّ لكى ارسمهم وأضمهم للجدارية، وكانت من اكثر الجداريات تميزا وبهجة.


واضافت قائلة: "أحلم أن أرسم أكبر جدارية في العالم على جبل من جبال مصر الشاهقة وأن أنجح في الانضمام لموسوعة جينيس في رسم الجداريات، وأن اقوم بلف العالم لعرض الوشوش المصرية المليئة بالبهجة والحيوية والإصرار على جدران الشوارع في دول العالم أجمع".