لغة الكلام كما رأيت على فمي خجلي ولولا الحب لم أتكلم.. يا كوكب التوحيد حسبي أنني أحد الشداة الهائمين الهوم..ما حيلة الشعراء ذاب غناؤهم رهبًا لدى هذا الجلال الأعظم.. سبحانه أمداحه لك لم تدع للشعر شيئًا غير خفق مضرم"، ابتهال ديني اعتدنا سماعه في إذاعة القرآن الكريم المصرية يوميَا بصوت المبتهل الشيخ سيد النقشبندي، من كلمات شاعر التوحيد عبد الله شمس الدين الذي تمر اليوم الذكرى الـ 44 على وفاته.
"لغة الكلام"، ابتهال ارتبط باسم النقشبندي المحب والعاشق لرسول الله وأهل بيته، والذي وجد في كلمات عبد الله شمس الدين في قصيدة "أفراح النور"، نورًا يتملك قلبه، ورغم مرضه الشديد إلا انه أصر على الإنشاد بلغة الكلام وتم تسجيلها من داخل مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه.
ورغم تعب النقشبندي الشديد إلا أن كلمات " شاعر التوحيد" عبد الله شمس الدين، جعلته يجلجل بصوته في أركان المسجد الطاهر وهام بقلوب المصلين وأوصلهم إلى حال هم أنفسهم لايعرفون إن كانوا وقتها على الأرض أم في السماء.
فمرض النقشبندي لم يتصدى لعشقه لرسول الله، ولغة الكلام منحته قوة روحيه على حد قوله حين ذاك جعلته ينشد ببراعه، ولم يشعر المستمع بأي شيء سوى أنه أخذه وهام به في رحاب السماء بصوته الأخاذ وأدائه الروحاني رغم المرض والتعب.
وننشر كلمات ابتهال لغة الكلام لشاعر التوحيد عبد الله شمس الدين:-
سيدي يا رسول الله
لغة ُالكلام ِكمَا رأيتَ على َفمِي َخجْلىْ ولولا الحُبُّ لم أتكلم ِ
يا مَظهَرَ التوحِيدْ حَسْبيْ أننيْ أحَدُ الشُدَاةِ الهَائِمِينَ الحُوَّم ِ
ماحِيلة الشعراءِ زادَ غِنائهُمْ رَهَبَاً لدى هذا الجلال ِالأعظم ِ
إن الذي سَوَّاكَ في ُقرآنِهِ وَفاكَ وصفاً بالثناءِ الأكرم ِ
يا نورُ يَومَ وُلِدْتَ قامَتْ عِزَّةٌ للأرض ِإذ أمْسَت لِنوركَ تنتمي
الكوكبُ الأرضِيُّ حِين َوطِئتهُ أمْسَىْ حَصَاهُ يَتِيهُ فوقَ الأنجُم ِ
َطوْعَاً لأحكام القضاء َخطىْ على هذا الثرى َخطوَ اليتيم المُعْدَم ِ
متجرداً من كل جاهٍ ظاهرٍ وبغير جَاهِ الله لم يَسْتَعْصِم ِ
صلى الإلهُ عليهِ نوراً هادياً متعبداً في غارهِ لم يسئم ِ
َهيْمَانَ تضرعُ للسماء دموعه في تِيْهِ مشتاق و وَجْدِ مُتَيَّم ِ
يارب إليك تشَوَّقتْ روحي وحبك مُسْتَثارٌ في دمي
حتى أتى الروح الأمين يَضمُّه ضمَّاً على رَهَبُوتِهِ المُتبَسِّم ِ
إقرأ نبيَّ الله إقرأ وابتهل وبذكر ربك يا نبيُّ ترنم ِ
إقرأ وربك مُلهِمٌ سبحانه قد علم الإنسان مالم يعلم ِ
