عماد الدين أديب عن محاولات تركيا للتقارب مع مصر: ترجع لـ 10 أسباب

الكاتب الصحفي عماد الدين أديب
الكاتب الصحفي عماد الدين أديب

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن المحاولات التركية للتقارب مع مصر خلال الفترة الأخيرة، ترجع إلى 10 أسباب أولها وصول «جو بايدن» إلى البيت الأبيض  والذي غير قواعد اللعبة الدولية، مشيراً الى أن هذا الشهر سيشهد عقد قمة دول الاتحاد الأوروبي لبحث العقوبات تجاه تركيا.

اقرا ايضا .. بسبب فزاعة جولن.. تركيا تلقي القبض على 5 عسكريين

وتابع :«أديب» في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «MBC مصر » أن الوضع الداخلي في تركيا سيئ للغاية، بعد أن خرج 3 أشخاص رئيسيون من الحزب، والليرة في هبوط تاريخي والبطالة في أعلى مستوياتها  .

وأكمل :«السبب الخامس لمحاولة تركيا التقارب مع مصر، هو أن الممول الرئيسي للتحركات العسكرية التركية، وهي قطر دخلت في مصالحة مع الدول الأربعة، وبالتالي يصعب استمرار تمويل أي هذه الدول ولو كان الأمر مؤقتًا، وبعدما كان يعيش على فلسفة «صفر مشاكل» أصبح لديه «صفر حلفاء».

وأردف عماد الدين أديب  قائلا :«أردوغان يعيد ترميم نفسه، لأن الوضع الداخلي والاقتصادي والدولي والإقليمي يقول إنه سيسقط، وبالتالي فهو يبحث عن أي طوق نجاة لترميم العلاقات الخارجية»  ، مشيراً الى أنة لا يمكن لتركيا أن تدخل الأسواق التجارية السعودية، ولا يمكن للإمارات أن تعيد ضخ تمويل مشروعات البترول التي كانت تمولها في تركيا، إلا إذا ما تمت تسوية المشكلات العالقة بين مصر وتركيا.

وإختتم  قائلا :«لا يمكن استمرار الوضع في ليبيا بعدما أصبح واضحاً أن هناك خط أحمر رسمه الرئيس عبد الفتاح  السيسي، ولا يمكن له بعد أن رأى المناورات الخمس التي تمت على الحدود المصرية برا وبحرا وجوا، وأن القوات المسلحة المصرية إذا تم خرق الخط الأحمر لن تقف مكتوفة الأيدي وتستطيع أن تمارس هذه القوة بشكل يضر الميليشيات الإرهابية التابعة لتركيا» .

وأشار:«كل هذه العناصر أوصلت تركيا إلى نتيجة مفادها أن إيذاء مصر غير ممكن، ولا بد من مصالحتها لأن المصلحة التركية تقتضي ترميم أنقرة لنفسها من كل حماقات أردوغان، لكن أردوغان شيء ودولة تركيا شيء آخر» مشيرا الى أن اللعبة التركية يجب ألا تنطلي علينا، ومصر أثبتت إنها مش قاعدة تحت بوابة الخليفة العثماني الجديد أنه عندما يحن علينا بالمغفرة فإننا سنقبل، هذا العصر انتهى، فهو يتعامل مع دولة مستقلة ترفض أي نوع من المعاملات السيئة..