كشفت صحيفة وول ستريت جورنال إن قرارات بعض الدول بالإغلاق العام في مواجهة فيروس كورونا لم تكن مجدية.
وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب فيليب ليموين إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على تفشِّي جائحة كورونا، فإن فوائد فرض إغلاق صارم لم تتناسب مع حجم التكاليف الناجمة عنه.
اقرأ أيضًا: جونسون آند جونسون: لقاحنا فعال ضد كل متحورات فيروس كورونا
وتابع كاتب المقال أنه مع بدء تفشِّي فيروس كورونا المُستجَد، كان فرض عمليات الإغلاق بمثابة التصرُّف الأكثر حِكمة وقتها خاصة وأن العالم كان يتعامل مع فيروس مجهول والمعلومات المتاحة عنه قليلة.
وأشار إلى أنه مع مرور الوقت أصبح إغلاق المجتمع الخيار الذي تلجأ الحكومات إليه تلقائيًّا بغض النظر عن تكلفته.
وأوضح المقال أن الحكومات لم تكن لديها أدنى فكرة عن كيفية السيطرة على الوباء، وساد الاعتقاد بأن معظم السكان سيصابون في غضون أسابيع قليلة ما لم يتم تحجيم انتقال العدوى بطريقةً ما، وكانت تلك الطريقة هي الإغلاق.
وتوقع الخبراء في بداية انتشار الوباء أن أكثر من مليوني أمريكي سيلقوا حتفهم في غضون بضعة أشهر، وأن الإغلاق الصارم هو ما سينقذ حياتهم.
وأوضح المقال أنه دائمًا ما يتراجع معدل انتشار الوباء قبل فترة طويلة من الوصول إلى مناعة القطيع، حيث يشعر الأفراد بالخوف ويغيرون سلوكهم مع تزايد الإصابات والوفيات، وبالتالي يحالون اتباع كل وسائل منع انتشار العدوى إذا لم يتم فرض قيود صارمة.
وأد المقال أن الإغلاق ليس بالأهمية التي يعتقدها الأفراد، فيمكن لعمليات الإغلاق تلك أن تدمر الاقتصاد.
