مبادرة المبدع الصغير

وأخيرا هناك مبادرة قيمة وجادة لاكتشاف وتشجيع آلاف من المبدعين الصغار، مبادرة (جائزة المبدع الصغير) التى أطلقتها وزارة الثقافة شجعت الأمهات والآباء على دعم أولادهم من جديد لإبراز مواهبهم فى الكتابة والموسيقى والرسم والأفكار .
المبدع الصغير هوكل مبدع موهوب تحت ١٨ سنة، والأهم فى هذه المبادرة هورعاية كل موهبة تفوز لسنوات قادمة وليست مجرد حصوله على الجائزة .
 أول مبادرة ثقافية تحت رعاية وعناية السيدة انتصار السيسى وهواختيار دقيق ورائع فى وقته، وفيها أسماء لامعة من المبدعين تعطى المبادرة والجائزة أهمية كبيرة وتؤكد أن جوائزها الكبرى سوف تصل إلى مواهب حقيقية وأنها سوف تمنح لنا مبدعين من كل مكان فى بلدى وليست القاهرة فقط .
 اننى أتوقع أن يشارك فى هذه المسابقة مليون بيت، وهويعنى اعادة إحياء اهتمام الآباء بمواهب أولادهم، واستعادة حلم أن يكون لدينا بعد قليل جيل من المبدعين الجدد .
 هذه المبادرة اعلان أن بلدى لا تنضب أبدًا عن تجديد مبدعيها فى كل مجال، وأنها بلد غنية بما يكفى لتظل كبيرة بفنونها وعلومها، فنانيها وعلمائها .
 المبادرة تحتاج نفسا طويلا وجهدا غير مسبوق ودعاية وفيرة وتكاتف جهات كثيرة لكى تستمر وتنضج وتكبر وتنجح وتؤتى ثمارها .
 وقد رأيت حماس وفرحة الآباء بهذه المبادرة وتشجيعهم لأولادهم على التقدم لها بما يملكونه من مواهب، بداية مشجعة لكى نبذل جهدا مضاعفا جميعا لنجاح المبادرة، وأن تكون هناك متابعة كل يوم لتفاصيلها لكى تزال العقبات من طريقها وحل المشاكل أولا بأول وعنايتها حتى تقف مثل شجرة صلبة فى وجه العواصف التى ستواجهها!
 شكرا لوزيرة الثقافة السيدة ايناس عبد الدايم لأنها اختارت مبادرة صعبة لكنها مهمة ومفيدة وجيدة لمستقبل بلدى .
 وكل الشكر للسيدة الأولى انتصار السيسى على دعم مبادرة بهذا الرقى وهذه الهمة وهذا الطموح لكى يكون لدينا من جديد أم كلثوم وطه حسين ونجيب محفوظ وعمر خيرت وأسامة أنور عكاشة وسيف وانلى وعبد الحليم حافظ وبليغ حمدى وآلاف الأسماء العملاقة .
 كم هوجميل أن يكون لدينا بعد كم شهر من الآن عشرات الزهور المتفتحة بداية لمواسم طويلة من الإبداع، مصر تستحق .