أخر الأخبار

«النيابة» تكشف علاقة «سوري الجنسية» بحريق مصنعي العبور

حريق مصنع العبور
حريق مصنع العبور

أقر مالك مصنع الكيماويات في واقعة نشوب حريق بمصنعين بمدينة العبور والذى أسفر عن وفاة 20 عاملا وإصابة 24 آخرين أمام النيابة العامة، استصداره ترخيصًا للمصنعين ببدروم العقار، ثم تأجيره باقى الأدوار لصاحب مصنع ملابس جاهزة خلال عام 2020، ملقيًا المسئولية عن نشوب الحريق على الأخير، لتوقف مصنع الكيماويات عن العمل، مدعيًا تجديده الترخيص الصادر لمصنع الكيماويات فقط وانتهاءه خلال عام 2022، بينما نفى عاملٌ بمصنع الملابس صلته بالواقعة مقررًا بملكيته لآخر سورى الجنسية أمرت النيابة باستدعائه لسؤاله، كما سألت «النيابة» «رئيس جهاز مدينة العبور» فشهد باستصدار تراخيص للمصنعين خلال عام 2012 انتهيا خلال عام 2017، وجُدِّد فقط الترخيص الصادر لمصنع الكيماويات.

 

اقرأ أيضاً| السيطرة على حريق في مستشفى عزل بقنا

 

وأمرت النيابة بالتحفظ على ملف تراخيص العقار بجهاز مدينة العبور تمهيدًا لفحصه، بعد أن أُخطرت «النيابة» فى ظهر أمس الخميس، بنشوب حريق بمصنعين أحدهما للكيماويات والآخر للملابس الجاهزة بمدينة العبور، بمنطقة المحاجر.

 

وانتقلت النيابة لمعاينة محل الحادث وتبينت نشوب الحريق بالعقار محل المصنعين بالكامل، فأرجأت استكمال المعاينة لحين التمكن من إخماد الحريق، ولا تزال «قوات الدفاع المدني» تخلى العقار من موادِّ الإطفاء حتى يتسنى «للنيابة» استكمال المعاينة، وأسفر الحادث عن وفاة عشرين عاملًا بمصنع الملابس وإصابة أربعة وعشرين منهم.

 

وانتقلت جهات التحقيق المختصة إلى مستشفيات: (السلام العام) و(الصحة النفسية بالخانكة) و(القاهرة الجديدة بلبيس العام)، فسألت مَن أمكن سؤالهم من المصابين الذين شهدوا بأنهم فُوجِئُوا حالَ عملهم بمصنع الملابس بتصاعد دخان كثيف وألسنة لهب من بدورم العقار محل مصنع الكيماويات، أعقبها وقوع انفجار شديد، وطلبت «النيابة» من «جهاز مدينة العبور» إفادة بالتراخيص الصادرة للعقار محل الحادث، فثبت منها إصدار ترخيص ببنائه عام 2009، واستخراج رخصة تشغيل للمصنعين خلال عام 2012 انتهيا خلال عام 2017.

 

وكلفت جهات التحقيق المختصة «الإدارةَ العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» بمعاينة العقار محل الحريق بعد الانتهاء من أعمال «قوات الدفاع المدني»، للوقوف على سبب نشوبه، وأمرت بنقل الجثامين «لمشرحة النيابة بزينهم» لتوقيع الكشف الطبى الظاهرى عليها بيانًا لما بها من إصابات وسبب الوفاة وكيفية حدوثها، وأخذ عينات من الحمض النووى للجثامين المجهولة لتحديد هويتهم، ومن ثَم التصريح بالدفن عقب انتهاء تلك الإجراءات.

 

وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة والتى أسفرت مبدئيًّا عن عدم وجود شبهة جنائية فى نشوب الحريق، وجارٍ تكثيف التحرى للوقوف لسبب وقوعه، واستعلمت «النيابة» من «هيئة التنمية الصناعية» المختصة باستصدار التراخيص الصناعية عن التراخيص الصادرة للمصنعين، وتحفظت «النيابة» على ملف تراخيص العقار (بجهاز مدينة العبور) تمهيدًا لفحصه.