واشنطن وأوروبا يدينون المحاولات الحوثية المستمرة لاستهداف السعودية

الجيش اليمني يتقدم في «تعز» و«الحديدة» ويعلن حسم المعارك خلال أيام

 الجيش اليمنى يحقق تقدما فى معاركه ضد الحوثيين
الجيش اليمنى يحقق تقدما فى معاركه ضد الحوثيين

دخل الجيش اليمنى، الجمعة، فى معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثى من أجل السيطرة على الخط الدولى الرابط بين حجة والحديدة، وذلك بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، إحراز بعض التقدم بشأن وقف إطلاق النار فى البلاد. 

 

ومن جهته، قال العميد الركن عبده مجلى، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، إن هناك "تقدماً كبيراً لقواتنا فى حجة بعد هجوم مباغت على الحوثيين". وأضاف أن "الأيام القادمة ستكون حاسمة فى معاركنا"، مضيفاً أن "تهريب الأسلحة للحوثيين لن يتوقف إلا بتحرير الحديدة بالكامل". وأكد أن عجلة التحرير والانتصار عادت إلى الدوران، مشيراً إلى أن الجيش اليمنى بدأ فى معارك حاسمة لاستعادة محافظات يمنية من بينها تعز وحجة.

 

وقال إن ميليشيا الحوثي منهارة بالكامل، ولم يعد لها حاضنة شعبية على الأرض. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش اليمنى وصلت حتى سوق البداح فى مديرية عبس بمحافظة حجة، وقامت بتطويقه.

 

وأكد مصدر عسكرى يمنى أن قوات الجيش الوطنى التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى، استعادت مواقع جديدة فى جبهتى مقبنة والكدحة غربى تعز، بعد مواجهات مع الحوثيين. وقال المصدر: "المواجهات الدائرة أسفرت عن تحرير جبل الزهيب، وذلك عقب تحرير منطقة الطوير الأعلى بمديرية مقبنة والالتحام بجبهة الكدحة بشكل كامل، وتم تحرير جبل غبارى باتجاه الوازعية المطل على منطقة البرح على الطريق الرئيسى الذى يربط مدينة تعز بالساحل الغربى".

 

وأضاف: "تم سقوط عدد من القتلى والجرحى فى صفوف الحوثيين، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار".

 

ومن جانبها أدانت الولايات المتحدة هجمات المتمردين الحوثيين المستمرة على الاراضى السعودية ومحافظة مأرب اليمنية.

 

وقال وزير الخارجية، أنتونى بلينكن، إن بلاده تضم صوتها لأصوات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا فى إدانة هذه الهجمات، ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط فى الجهود الدبلوماسية من خلال البعثة الأممية فى اليمن.

 

وقال بيان أوروبى أمريكى مشترك "نؤكد التزامنا الراسخ بأمن السعودية"، واعتبر أن "جهودنا بدعم من السعودية والأمم المتحدة تقدم أفضل أمل للسلام فى اليمن".

 

وتابع أن "هجوم الحوثيين على مأرب يفاقم الأزمة الإنسانية فى اليمن∪. وحض البيان الحوثيين على اغتنام فرصة السلام ووقف تصعيدهم فى اليمن.

 

وبخصوص مجزرة سجن صنعاء، قالت مصادر يمنية إن ميليشيا الحوثيين، المدعومة من إيران، أجبرت الجاليات الأفريقية، على إصدار بيان يؤكد أن اللاجئين، أغلبهم من قومية الأوروموالإثيوبية، الذين قتلوا فى مركز احتجاز الهجرة والجوازات، نتج عن حادث عرضى وليس بسبب إلقاء قنابل حارقة على المركز.

 

وكشفت المصادر أن الحوثيين عرضوا على مسئولى الجاليات بمدينة صنعاء إغراءات لتبنى هذا الموقف، كما استخدموا التهديد عبر سحب بطاقات الإقامة والترحيل، لذا لم يكن أمامهم سوى الرضوخ لتبنى ذلك البيان.

 

وأشارت إلى أن البيان الذى صدر باسم جاليات إثيوبيا والسودان وإريتريا وجيبوتى، يأتى فى إطار مساعى الحوثيين، لإخفاء مسئوليتهم عن الجريمة وتوصيفها بالحادث العرضى نتيجة شجار، كما جاء فى البيان الذى صاغوا محتواه بأنفسهم.

 

وأضافت المصادر أيضا أنه منذ الساعات الأولى لوقوع الجريمة، والحوثيون يعانون من حالة ارتباك دفعتهم للضغط على الجالية الإثيوبية للحديث، وتقديم رواية مغايرة للواقع، تبرئهم من المسئولية وتحمّلها لجهات أخرى.

 

وأكدت أن الحوثيين أدركوا أن منع وصول المنظمات الحقوقية ومحامى اللاجئين للمكان ومقابلة الضحايا، لم يكن كافيا للتغطية على الجريمة، فلجأوا للضغط على ممثلى قومية الأورومو، مقابل السكوت عن الجريمة وفض اعتصام المهاجرين.

 

وكان 450 مهاجرا قتلوا فى هجوم بقنابل حارقة على مركز الاحتجاز، وبدأت الجريمة بإطلاق الرصاص على المهاجرين المحتجين من قبل حراس السجن قتل فيه شخصان، قبل أن تأتى قوة حوثية وترمى بالقنابل الحارقة على مئات الأشخاص المهاجرين الذين كانوا داخل السجن.