«المرة بـ 25 جنيها» صالح.. حلاق الحمير يتحدى السخرية بالماكينة والمولد.. صور

 حياة حلاق الحمير
حياة حلاق الحمير

مازالت القرى المصرية تزخر بالمهن التراثية، منها ما أوشك على الانقراض نظرا للتطور التكنولوجى، ومنها ما يقاوم من أجل البقاء، وتظل تلك المهن علامة مميزة للريف المصري، ومن بين تلك المهن "حلاق الحمير"، تلك المهنة التى قلما تجد الكثير يعمل بها خاصة من الشباب، لكن استخدام ماكينة الحلاقة جعل المهنة مازالت مستمرة.

اقرأ ايضا|«القومي لأسر الشهداء بالمنيا» ينظم رحلة تثقيفية إلى قصر محمد علي بالجيزة

يقول صالح محمد، الذى يبلغ من العمر 38 عاما: "أعمل فى قص شعر الحمير منذ عامين، وتعلمت تلك المهنة من المشاهدة كوسيلة لكسب الرزق بالحلال، حيث كنت أشاهد الحلاقين أثناء عملهم وقررت أن أعمل بالمهنة، والمعدات القديمة مثل المقص الكبير كان يحتاج إلى جهد من الحلاق، ولكنى قررت استخدام التكنولوجيا فى المهنة، لذلك استخدمت ماكينة الحلاقة الكهرباء فى قص الحمير".


وأشار إلى أن العائق الوحيد فى استخدام ماكينة الحلاقة الكهربائة كان كيفية توصيل الماكينة بالكهرباء، خاصة أن قص الحمير يكون فى الزراعات وليس فى المنازل، وهو ما دفعه لاستخدام مولد الكهرباء.

ولفت فى البداية كان البعض يسخر من ماكينة الحلاقة لكن بمرور الوقت أصبح أمرا طبيعيا، وأن موسم قص الحمير يبدأ فى الصيف بدءا من أواخر شهر فبراير حتى تكون درجة الحرارة مرتفعة.

وأوضح: "ماكينة الحلاقة الكهرباء مكنتنا من قص 10 حمير فى اليوم الواحد عكس المقص العادى كان الحمار يأخذ فى قصة مايزيد عن 3 ساعات وأحيانا يقضى الحلاق نصف اليوم فى حمار واحد".

وتابع أن ثمن قص شعر الحمار 25 جنيها فقط، ولا توجد أنواع القصات غير أنه فى بعض الأحيان يطلب صاحب الحمار قصة معينة لحمارة وهؤلاء قليلون جدا، موضحًا أن مهنة قص الحمير لن تنقرض أبدا مادام الحمار موجود فى الريف، خاصة أن المزارعين لا يستطيعون الاستغناء عنه كوسيلة للنقل والتحرك داخل القرى والتنقل بين الزراعات.

وأشار إلى أن الكثير لا يرغب فى العمل بتلك المهنة خاصة من الشباب إلا أن القصاصين متواجدون ويخرجون من رحم القرية فلن تنقرض المهنة أبدا، لكن الفارق بين الشباب والكبار فى المهنة هو استخدام الماكينة الكهرباء فى القص.

وعن سبب ربط فم الحمار أثناء القص قال صالح إن كثافة الشعر على جسد الحمار تحل لديه حساسية أثناء قصه، ومن الممكن أن يلجأ للدفاع عن نفسه ويستخدم أسنانه فى العض.