طرق متهالكة ومياه ملوثة.. 19 قرية بسوهاج تنتظر قطار التطوير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طرق متهالكة.. مياه ملوثة.. والأهالى: نفسنا ندخل المبادرة
سيد عبدالنبى

تُعتبر محافظة سوهاج، واحدة من بين المحافظات التي شملتها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، «حياة كريمة» على مستوى 7 مراكز من أصل 11 مركزًا بواقع 67 قرية على مستوى المحافظة، تشمل جميع النواحي في البنية التحتية المختلفة.
يأتي هذا، في الوقت الذي تعاني فيه 19 قرية تقع جميعها في حضن المنطقة الجبلية، وتعاني من نقص شديد في الخدمات، كما يعيش سكان تلك القرى في منازل غالبيتها من طابق واحد، ومبنية بالطوب الأبيض أو الطوب اللبن، وتكون كل عام عُرضة لأمطار السيول شتاءً، فيما تزداد لهيبًا في فصل الصيف، فكان قدر هذه القرى شاء أن تكون محصورة بين جبلين «الجبل الشرقى والجبل الغربى».
وبالرغم من معاناة أهالي هذه القرى الـ19، إلا أن صوتهم لم يستمع إليه أي من المحافظين، الذين مروا على المحافظة، حتى جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «حياة كريمة»، فسقطت هذه القرى أيضًا من حسابات المسؤولين، ولم يتم إدراج هذه القرى ضمن المبادرة، بالرغم من المعاناة التي يعيشها سكانها ليل نهار.
من بين هذه القرى (قرية الوتيني، قرية نجع الدير، قرية الأحايوة، قرية الكولة، قرية الديابات، قرية الحواوويش، قرية السلامونى، نجع عرب الخور، نجع محمد عبدالوهاب، الحواويش، العيساوية، قرية نزلة عمارة، قرية الخذندارية، قرية الدوير، قرية الأغانه، قرية الدويك، قرية القطنة، قرية الغريزات، قرية بيت علام).
وتبرز أهم المشكلات التي تعاني منها هذه القرى مشكلات ضعف التيار الكهبائي وانقطاع الكهرباء لفترات متفاوتة على مدار اليوم، بالإضافة إلى مشكلات الصرف الصحي والطرق، وتهالك شبكات المياه في بعضها، وانعدام وجود شبكات مياة في معظمها، إذا يعتمد أهالي بعض هذه القرى على المياه الجوفية، بالإضافة إلى عدم وجود وحدات صحية أو حتى عيادات خاصة، أو نقاط إسعاف لخدمة المواطنين، ما جعل سكان هذه القرى عرضة للموت في أي وقت إما نتيجة للدغات الحياة والعقارب، كونها قرى تقع في حضن الجبل، وإما الموت إهمالًا لعدم وجود أطباء أو مستشفيات قريبة، إذ غالبية هذه القرى تبعد ما بين عن 35 إلى 50 كيلو متر عن المحافظة.
وعن هذه المعاناة والمشكلات والمشاق التي يعيشها أهالي القرى يوميًا، يقول «جمال محمد» أحد سكان قرية الوتيني، التابعة لمركز دار السلام شرق المحافظة: «أحنا عايشين في الضلمة، والنور بيقطع كتير، وخصوصًا في الصيف، ومش عارفين نعيش ولا حتى نربى عيالنا على الضلمة».
ويضيف «مختار غنمي» من سكان قرية «نجع الدير» التابعة لمركز دار السلام أيضًا، أن المياه لا تصل إلى غالبية المنازل، بالإضافة إلى انقطاعها المتكرر، وضعفها في غالب الأحيان.
أما في قرية «الحواويش» إحدى قرى مركز اخميم القريبة من الجبل فهى شأنها شأن كثير من القرى فهي تعاني من عدم وجود صرف صحى، بالإضافة إلى أن غالبية الطرق متهالكة، والوحدة الصحية لا يوجد بها أية خدمات طبية تقدم للمرضى، بينما مقابر القرية هى المنطقة الأكثر جذبًا لأنها منطقة أثرية بالجبل.
بينما يعاني أهالي قرية العيساوية شرق التابعة لمركز أخميم، من نقص الخدمات، وتأتى على رأس هذه الخدمات التي يفتقدها الأهالي عدم وجود وحدة صحية، ما جعلهم عرضة للاتفراس من قِبل الذئاب التي تسكن قلب الجبل، أو لدغات الثعابين والعقارب التي تزورهم جهارًا نهارًا.
فيما يؤكد «عمران صبرة» من قرية الديابات بمركز اخميم التى تبعد عن الجبل مسافات قليلة، أن القرية لم يدخلها الصرف الصحى، وتعاني الوحدة الصحية الموجودة بالقرية من عدم وجود أي أدوية أو مستلزمات أو حتى أجهزة طبية. وهناك قرية الخازندارية، يقول «كمال مصطفى» من السكان، أن القرية من أشد القرى فقراً على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى أنهم يعانون من تلوث مياه الشرب، بسبب استخدام مياه الأبار والطلمبات التى تختلط مياهها بمياه الصرف الصحى لعدم وجود شبكة للصرف الصحى، مؤكداً أن أهالي هذه القرى انهم تقدموا بمطالبهم ومشكلاتهم إلى جميع المحافظين الذين توالوا على المحافظة، لكنهم لم يجدوا أذانًا صاغية، ومازالوا حتى اليوم يعيشون معاناتهم بعيدًا عن سمع أو بصر المسؤلين الذين غضوا الطرف عنهم.
 

اقرأ أيضا| 1.1 مليون مصري استفادوا منها.. المواطنون في عيون قوافل «نور حياة»