اكتشاف علاج طبيعي يُعيد حاستى الشم والتذوق بعد الإصابة بـ«كورونا»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

يعاني بعض المتعافين من فيروس كورونا، من فقدان حاستي الشم والتذوق، والتي تجعلهم لا يشعرون بأي مذاق للطعام وحتى الروائح النفاذة لا يستطيعون تمييزها. 

 

كشف أطباء معالجون لمرضى "كوفيد - 19" عن طريقة علاج طبيعية تهدف لاستعادة حاسة الشم المفقودة بعد التعافي من فيروس كورونا، وذلك في حال فشلت الأدوية التقليدية، وبعد زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة المختص.

اقرأ أيضاً| 910 آلاف جرعة جديدة من لقاح كورونا تصل كندا الأسبوع الجاري

 

وتأتي هذه العلاجات الطبيعية عن طريق جلسات يقوم المريض بشم خلالها المنبهات المختلفة، مثل الزيوت العطرية والأعشاب الشائعة أو النباتات ذات الروائح المعروفة على نطاق واسع، لفترات زمنية مدتها 20 ثانية أثناء الانخراط في استدعاء نشط، وتحليل أدمغتهم للحصول على ذكريات قوية بشكل خاص للروائح الفردية.

 

ويتم إجراء هذه الجلسات مرتين يوميًا لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر، مع التركيز على الاستدعاء النشط لإعادة تدريب واستعادة نظام حاسة الشم.

 

وقال الباحث الدكتور تران لوك، الأستاذ المساعد في جراحة الرأس والرقبة بكلية "بايلور" للطب في هيوستن، إنه كلما تدربت أكثر، كانت النتيجة أفضل، وتابع: "أوصي المرضى بالعثور على مكان هادئ، حيث لا يتم إزعاجهم ليتمكنوا من إيلاء اهتمامهم الكامل لهذه الممارسة".

 

ومن جانبهم يحذر الباحثون من أن حاسة الشم قد لا تعود إلى مستويات ما قبل الإصابة بالفيروس عند تعافي المرضى، وهم يشجعونهم على تطوير مفردات جديدة للرائحة طوال العملية، للتكيف مع حياتهم بعد الإصابة.

 

ويبقى أن نرى بالضبط إلى أي مدى قد يكون فقدان حاسة الشم المرتبط بـ"كوفيد - 19" طويل الأمد أو دائم، وما إذا كان يجب أن تتقدم منهجيات العلاج والتخفيف لمقابلة عدد متزايد من الأشخاص ذوي القدرات الحسية المتضائلة.

 

نشرت مجلة "Internal Medicine" دراسة أجراها خبراء، شملت 2500 مريض من 18 مستشفى أوروبياً ووجدوا أن هناك ضعف حاسة الشم أو فقدانها بشكل كلي، لدى أغلب الحالات.

 

وكان متوسط مدة ضعف حاسة الشم 21 يومًا، لكن ربع المصابين أفادوا أن حاسة الشم لديهم لم تتعاف تماماً حتى بعد مرور شهرين.