حريق مصنع العبور| العمال ضحية غياب الضمير  

حريق مصنع العبور
حريق مصنع العبور

مدير الحماية المدنية الأسبق: ضرورة الإلتزام بشروط «الأمن الصناعي» قبل تشغيل المنشأة

مراجعة آخر مرور على المنشآت الصناعية قبل إصدار موافقة على التجديد السنوي

لحظات عصيبة، عاشها سكان مدينة العبور، جراء الحريق المروع الذي، استيقظ الأهالي على رائحة الدخان الكثيف الناتجة عنه، وتبين أنه ناتج عن احتراق مصنع ملابس قبل ظهر اليوم، والذي أسفر عن 20 شخصًا وإصابة 24 آخرين، تم نقلهم للمستشفيات.

وتؤكد الحرائق المتكررة، خاصة في المصانع، على وجود خلل في اشتراطات الأمن الصناعي، وعدم إلتزام أصحاب المصانع، بالإجراءات اللازمة قبل تشغيل المنشأة، إلى جانب وجود العديد من المصانع التي تعمل بدون ترخيص، وهي أكثر عرضه للحرائق في أي وقت، لعدم توفر شروط الأمن الصناعي بها.

ولعل حريق «عقار فيصل»، الذي شغل الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، أكبر دليل على حجم الإهمال الجسيم، من جانب أصحاب المصانع والورش غير المرخصة، والتي تتسبب في كوارث، وتهدد أرواح الأبرياء.

حتى الآن، تبذل قوات الحماية المدنية، جهودًا كبيرة لمحاولة السيطرة على حريق مصنع العبور، وإخماد ألسنة اللهب، التي تصاعدت جراء الحريق، بمشاركة عدد كبير من سيارات الإطفاء التابعة لقوات الحماية المدنية بمديريات أمن «القليوبية، الشرقية، الجيزة».

ولمعرفة الأسباب التي من الممكن أن تؤدي، تفاقم الحرائق بشكل كبير، تواصلت «بوابة أخبار اليوم»، مع اللواء علي عبدالظاهر مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية الأسبق، والذي أكد أن حريق مصنع العبور، من الممكن أن يكون نتج من مصدر بطئ والمصنع مغلق، وتفاقم عندما تم فتح المصنع، بسبب سرعة الرياح، التي تساعد على انتشار النيران بشكل كبير.

وأضاف أن أي منشأة صناعية، لابد أن تحصل على الموافقات اللازمة، قبل عملية التشغيل، وخصوصًا إشتراطات الأمن الصناعي، مشيرًا إلى ضرورة وجود ترخيص من عدة جهات وهي: «هيئة التنمية الصناعية، والمجتمعات العمرانية»، ومن بينها تقرير من الحماية المدنية، على إلتزام الجهة بالإشتراطات اللازمة.

وكشف مدير الإدارة العامة للحماية المدنية الأسبق، أن من يخالفون الإشتراطات اللازمة التي تقررها الحماية المدنية، لا يحصولون على موافقة بالتشغيل، وغير ذلك يكون مخالفًا ويتعرض للمسائلة القانونية حال حدوث حريق بالمنشأة المخالفة للإشتراطات المقررة.

وأوضح اللواء علي عبدالظاهر، أنه يتم مراجعة آخر مرور على المنشأة الصناعية، لمتابعة مدى الإلتزام بالإجراءات المتبعة، مؤكدًا أن كل منشأة صناعية يتم مراجعة إشتراطات الأمن الصناعي بها، قبل الموافقة على تقرير التجديد السنوي لها، مشيًرا بضرورة مراجعة صيانة الخطة السنوية للمصانع والمنشآت.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، قد تلقت صابح اليوم، بلاغًا بنشوب حريق هائل، في مصنع ملابس بمنطقة العبور، ووجود متوفين ومصابين.

انتقلت قوات الحماية المدنية، وتم الدفع بقرابة 20 سيارة إطفاء، لمحاولة السيطرة على النيران، التي التهمت معظم محتويات المصنع بالكامل.

وأسفر الحريق عن مصرع 20 شخصًا وإصابة 24 آخرين جراء الحادث، وقامت سيارات الإسعاف، بنقل المتوفين والمصابين إلى المستشفيات، وتواصل القوات عمليات الإطفاء والتأكد من إخماد النيران تمامًا.