عاجل

السيسى.. سند المصريين

تأجيل قانون الشهر العقارى يؤكد انحيازه الدائم للمواطن

السيسي .. سندالمصريين
السيسي .. سندالمصريين

أثلج توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بإرجاء تعديل قانون الشهر العقارى لمدة لا تقل عن عامين، صدور المواطنين، ووجهوا له الشكر، لانحيازه إليهم وشعوره بنبض المواطنين، فالرئيس دائماً ينحاز للشعب، ويؤدى مهمته بكل شرف وإخلاص للوطن، وهو ما يتضح من خلال تصديه لتنظيم الإخوان الإرهابى منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، واستجابته لتفويض الشعب الذى خرج يناديه بالتصدى للإرهاب، كما نجح فى تثبيت أركان الدولة وإعادة الاستقرار إليها وإحباطه المؤامرات الخارجية، وتحقيق التنمية الشاملة عبر إنجازات غير مسبوقة فى ظروف اقتصادية صعبة.

إرجاء قانون الشهر العقارى مع إطلاق حوار مجتمعى بشأنه، يعبر عن استراتيجية عامة تتعامل فيها الدولة مع متطلبات المواطنين، وهو ما أثار ارتياحاً نفسياً لديهم بعد أن أضحوا يؤمنون بأن هناك قيادة سياسية تشعر بما يعانون منه وتتجاوب مع مطالباتهم على مستوى رأس السلطة.

وتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى من قبل لتعديل قانون الضريبة على الأطيان الزراعية، ووجه فى يونيو 2017 استجابة للمواطنين، بوقف العمل بها لمدة ثلاث سنوات، تنتهى فى 2020، وعندما انتهت المدة كانت مصر تعانى من أزمة فيروس كورونا، ولذلك قرر الرئيس مجدداً مد وقفها لمدة عامين.

كما  أن الرئيس استجاب لمطالبات تعديل قانون الجمعيات الأهلية وفى منتدى شباب العالم الذى أقيم فى شرم الشيخ عام 2018، وجهت شابة مصرية مناشدة للرئيس لإعادة النظر فيه، ليستجيب على الفور، ويوجه بإجراء حوار مجتمعى حوله، قبل أن يرى النور مرة أخرى بعد أن حظى بتوافق جميع القوى السياسية والمجتمع المدنى ومؤخراً أعلنت وزارة التضامن عن لائحته التنفيذية التى تفتح المجال أمام 57 ألف جمعية أهلية ومنظمة حقوقية للعمل بحرية على الأرض.

يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، دائمًا على الانتصار للمواطن المصرى بكل السبل، ولا يتوانى عن الاهتمام بالجانب الإنسانى ومد يد العون للبسطاء، بعيدًا عن الرسميات والسياسة، فلم ينسلخ يومًا عن المواطنين، يتواجد دائمًا بين الفقراء والمهمشين والنساء والشباب والأطفال، وحتى الشخصيات البارزة والمؤثرة بالمجتمع، يقدم الخطط والأفكار للارتقاء بمصر الحديثة، ويعيد الحقوق ويُحسن أوضاع جميع فئات وأطياف الشعب لإسعادهم وتحقيق الأفضل لهم.

منذ توليه الحكم فى 2014، قدم الرئيس السيسى العديد من المواقف الإنسانية مع المواطنين، فتارة يوقف موكبه لهم، وأخرى يستجيب لطلباتهم، وثالثة يحقق لهم أمنياتهم من الدولة، وآخرون يستقبلهم داخل قصر الاتحادية لتكريمهم، وبجانب مهامه الرئاسية الضخمة المتشعبة، يحرص دائما على التواصل المستمر مع المواطنين، ويستمع لمطالبهم ويلبيها على الفور، حتى أنه خصص جلسة ثابتة فى كل المؤتمرات التى عقدت للشباب تحت عنوان "اسأل الرئيس"، حرصًا على إقامة حوار مشترك مع الشباب والمواطنين.

وفى مشهد يؤكد حجم حالة الحب بين الرئيس السيسى ومواطنيه، نشر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى، فيديو للرئيس السيسى أثناء توقفه بسيارته أمام أحد الباعة الجائلين بمنطقة مدينة نصر، لشراء الفاكهة، ومازح الرئيس البائع وقال له: "نقى كويس"، حيث لاحظ الرئيس فى أثناء توقفه صعوبة فى حركة البائع، وتحدث معه وعلم بوجود مشاكل صحية فى أعصاب القدم، وأكد البائع للرئيس أن بيع الفاكهة هو مصدر دخله الوحيد، وليس له سكن مستقل.

وأمر الرئيس السيسى بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للبائع ووجه بتحمل كافة نفقات علاجه، ووفرت وزارة الصحة سيارة إسعاف مجهزة لنقل البائع إلى مستشفى دار الشفاء لإجراء كل الفحوصات اللازمة، كما أجرت وزارة التضامن الاجتماعى بحثا اجتماعيا عنه، وعن بائعين آخرين تصادف وجودهما أيضا وتم اتخاذ اللازم.

وانتصر أيضا الرئيس للشباب عبر عدة أشكال، على رأسها إعلان 2016 عاما للشباب، وإطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب التى لاقت إعجابا ضخما وكانت ملتقى للآلاف وتم فيها الاحتفاء بالعديد من النماذج البارزة، فضلا عن مبادرات لدعم المشروعات، وإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وإصدار تشريعات وقوانين جديدة لدعم مشروعات الشباب.

وكما انتصر الرئيس للمواطنين والشباب، انتصر أيضًا للمرأة المصرية التى حظيت بدعم ضخم من الرئيس، بداية من ترجمة حقوقها الدستورية لقوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية تتضافر معها كل جهود المؤسسات.

ولم يغفل الرئيس الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، وانتصر لهم بمختلف المجالات، وحرص على دعمهم معنويا.

وكان لأطفال مصر نصيب كبير من رعاية الرئيس السيسى، فظهرت عاطفة الأبوة للسيسى مع الأطفال، فى العديد من المواقف، وحرص على إدخال البهجة لقلوب أبناء الشهداء خلال عيد الفطر المبارك بمركز المنارة، ومنح الأطفال هدايا وألعابا، وأطلق برنامج "أطفال بلا مأوى" لتقديم الدعم للأطفال، وإصدار القوانين لصالحهم.

من جانبه، قال النائب أحمد دياب، عضو مجلس الشيوخ، إن تدخل الرئيس في إرجاء ضريبة الشهر العقاري جاء في وقته المناسب ونزع فتيل أزمة اجتماعية كان من الممكن استغلالها من المغرضين، إلى جانب أن قراره صب مباشرة في مصلحة المواطنين الذين لديهم يقين بأن هناك من يشعر بهم ويسعى للتخفيف عنهم في الأوقات الصعبة التي يمرون بها، تحديداً وأن وباء كورونا ألقى بظلاله على الجميع.

وقال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، عضو مجلس الشيوخ، إن تدخل الرئيس لتأجيل قانون ضريبة الشهر العقاري جاء بمثابة طوق نجاة للمصريين والذين يتحملون أعباء مالية متصاعدة في تلك الأثناء في ظل الأوضاع الاقتصادية والصحية التي فرضها انتشار فيروس كورونا، لكن مع ذلك فهو يُعطي المثل والقدوة للمصريين بأهمية العمل والجد والاجتهاد للتعامل مع الظروف الراهنة، ولذلك فإننا نراه نشيطاً يوم الجمعة عبر متابعته الدقيقة للمشروعات القومية.

وأوضحت النائبة رشا إسحاق، عضو مجلس الشيوخ، أن قرار إرجاء ضريبة الشهر العقارى يتماشى مع توجه الدولة نحو تطوير البيئة المحيطة بالمواطنين الفقراء في مناطق عديدة تحديداً في محافظات الصعيد والقرى والأرياف التي ظلت في معزل عن اهتمامات المسئولين لسنوات طويلة، وعلى سبيل المثال فإن مبادرة حياة كريمة تستهدف تطوير 181 قرية في محافظة سوهاج لوحدها.

وقال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية بجامعة بورسعيد، إن تدخل الرئيس في قانون الشهر العقاري جاء من منطلق إنساني وسياسي محمود، إذ إنه برهن على أنه لديه أولوية قصوى نحو الاهتمام بمتطلبات المواطنين، وأوضح أنه من المهم أن يستفيد المواطنون من فترة المهلة وترتيب الموارد والاستعداد لتحمل واجباته نحو الوطن.

عدد من خبراء الأمن تحدثوا لـ"آخر ساعة" عن انحياز الرئيس للمصريين دائما، وتصديه للإرهاب دفاعاً عن الوطن والمواطنين، فيؤكد مساعد أول وزير الداخلية الأسبق اللواء حسام نصر، أن الرئيس السيسى دائماً يقف مع المواطن وينحاز له، منذ 30 يونيو 2013، ويقول: "لا ننسى حينما وقف على أعلى منصة بالأمم المتحدة وعبّر عن فخره أمام العالم بشعب مصر، لتحمله فاتورة الإصلاح الاقتصادى حفاظاً على الدولة، كما أن المصريين يستحقون كل الدعم من القيادة السياسية، لأنهم علموا ما يحاك بالوطن من مخططات تسعى إلى تدميره، ويتضح ذلك من رفضهم أى دعوات للتظاهر تطلقها أبواق تنظيم الإخوان الإرهابى".

ويوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء طارق عطية، أن انحياز الرئيس للمواطن مستمر ومتواصل، حيث وضع فى أولوياته بعد ثورة يونيو الاهتمام بتثبيت أركان الدولة وفرض معطيات الاستقرار والأمن، وهو ما نجح فيه بكل احترافية، ويعمل حالياً على مشروعات التنمية والبناء، وهو ما نراه يحدث على أرض الواقع، من مشروعات قومية كبرى لخدمة الشعب، منها مشروعات الطرق والكبارى والصرف الصحى وتطوير المنظومة الصحية والتعليمية... إلخ، وصولاً إلى المشروع القومى للريف المصرى، الذى يستهدف تطوير القرى والنجوع بمختلف المحافظات، وهذه المشروعات يصعب اقتحامها وتحقيق أى إنجاز فيها إلا بإرادة كاملة وبعد فرض هيبة الدولة وتحقيق الاستقرار.

فيما يؤكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء أشرف أمين، أن الرئيس منذ تفويضه من قبل الشعب بمواجهة الإرهاب، تحمَّل هذه الأمانة بكل صدق وشجاعة، فجميع النجاحات الأمنية وحالة الاستقرار التى تشهدها مصر سواء داخليا أو خارجيا، تؤكد انحيازه الكامل للمواطن، فقد توقفت العمليات الإرهابية التى كانت تحدث يومياً مستهدفة المواطنين فى أماكن مختلفة مثل المساجد أو الكنائس أو المناطق السياحية وأماكن تجمعات المواطنين.

من جانبه، يؤكد اللواء شوقى صلاح، عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة خبير مكافحة الإرهاب، أن هناك حالة حب وود بين الرئيس السيسى والشعب المصرى، وخير دليل أن الشعب المصرى أعطى درساً للعالم كله فى كيفية المعارضة من خلال السوشيال ميديا لتحل بديلاً عن النزول للشارع فى شكل تظاهرات غالباً ما تتحول إلى أعمال شغب، يستغلها أعداء الوطن، وهو ما حدث فى فرنسا بالفعل من قبل أصحاب السترات الصفراء الذين اعترضوا بعنف على فرض أعباء مالية لفترات زمنية طويلة، بينما الشعب المصرى لم يفعل ذلك حينما اعترض على تعديلات قانون الشهر العقارى، بل استخدم السوشيال ميديا فى توصيل صوته بوضوح للقيادة السياسية، وكان رد فعل الرئيس سريعاً حيث استجاب لنداءات الشعب بعدم التسرع فى تطبيق القانون، مما كان له رد فعل إيجابى من قبل الشعب، وكان تدخل الرئيس واتخاذه قرار التأجيل متوقعاً من قبل المواطنين لثقتهم فى رئيسهم.