متاجر السلع وعروض المكافآت.. أبرز وسائل النصب الإلكتروني على الإنترنت

النصب الإلكتروني على الإنترنت  
النصب الإلكتروني على الإنترنت  

يُنشئ المحتالون على شبكة الإنترنت، العديد من الصفحات المخادعة، بهدف التصيد من أجل خداع المستخدمين، إما عن طريق التظاهر بأنهم خدمة رسمية، أو متجر لعرض سلع غير موجودة.

 

كما تتستّر مثل هذه المحاولات على تلك الصفحات أيضا، في صورة عروض مكافآت وهدايا للمستخدمين، بقليل من الشروط والأحكام والتي منها يطلب من المستخدم  إعادةً توزيع رابط عبر قنوات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، و تويتر، وواتساب ليبدو أكثر مصداقية لدى الضحايا المحتملين في المستقبل، وإدخال بيانات اعتماد الدخول إلى الحسابات، والتي تتضمّن في أغلب الأحيان أسماء الدخول وكلمات المرور، وتفاصيل البطاقة المصرفية، ويتبع ذلك معاملات تُجرى إما لاختبار ما إذا كان المستخدم شخصًا حقيقيًا، أو حافزًا صغيرًا يُقصد به على ما يبدو دفع مقابل نقل أو تسليم الجائزة.
 

أساليب مبتكرة للنصب والاحتيال الإلكتروني

وفي هذا الصدد يري خبير أمن المعلومات المهندس عمرو صبحي، أن  الكثير من المستخدمين يظنون أن عمليات النصب الالكتروني تقع فقط للأشخاص ضعاف التعامل مع التكنولوجيا، ولكن في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه في هذا العصر، فإن عمليات النصب والاحتيال الالكتروني يقع فيها الكثير من رواد ومستخدمي برامج التواصل الاجتماعي، حيث يكون المكسب السريع للمال هو الهدف الرئيسي للجميع.

 

وأضاف، أن المحتال يقوم يقوم بإقناع الضحية بالثراء، حيث تندرج عملية النصب في بداية الأمر تحت مسمي يطلقه نحن خبراء أمن المعلومات في عمليات القرصنة وهو ما يعرف بـ " الهندسة الاجتماعية " وهي عبارة عن مجموعة من الحيل و الخدع التقنية والغير تقنية المستخدمة لخداع الناس وجعلهم يقومون بعمل ما دون التفكير.. وهو علم يتم دراسته، حيث يقوم المحتال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات النصب بإرسال رسائل منمقة تخبرهم بالفوز بجوائز مالية أو عينية أو انتحال شخصية الدعم الفني لأحدي شركات الاتصالات، أو الاحتيال علي الضحية بتوفير احتياجاتهم من أدوية وعقاقير مثل جائحة كورونا.

 

أقرأ أيضا.. «5G» و«كوفيد» تمنح عصرا جديدا للاحتيال الإلكتروني

 

وقال خبير أمن المعلومات، يبدو أن جائحة كورونا وانتشار الفيروس ألهمت المحتالين أفكار جديدة، حيث أنهم يقوموا بإنشاء صفحات ومواقع مزيفة، كي يقنع الضحية بأن المكان قائم ويعمل، رغبة المستخدمين وقلة الوعي يكونوا ضحايا لمثل تلك الطرق المخادعة.

 

 وأشار، إلى أن أساليب الخداع تأتي أيضا من خلال نشر و تلقى السلع المغشوشة، والمقلدة والممنوعة رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي والأسواق الإلكترونية، ولذلك يقع الآلاف ممن حصلوا على هذه المنتجات ضحية فخ النصب، كما انتشرت المنتجات الممنوعة من التداول . 

 

وأوضح أن ذلك يأتي بسبب الانتشار الكبير للتجارة الالكترونية في مصر والوطن العربي مؤخرا، مع حالة من النمو والاستمرار حيث أن التحول الرقمي، والتوسع السريع الغير متوقع في التجارة الالكترونية، أدي إلي عدم التحكم في منظومة التجارة الالكترونية بشكل جيد إلي الآن . 

 

ووجه خبير أمن المعلومات المهندس عمرو صبحي، عددا من النصائح للحماية من النصب الإلكتروني، منها ضرورة الشراء أونلاين من مواقع موثوق بها، ونتأكد من أنها موثقة بشهادة يطلق عليها "SSL certificate" أي أن عمليات التصفح والبيع علي مثل هذه المواقع تكون مأمنة ومشفرة كي لا يقوم أحد القراصنة بسرقة حساباتنا وأموالنا. 

 

كما شدد على ضرورة إلا يقوم المستخدم على الإطلاق بإعطاء أي تفاصيل حول بياناته الشخصية أو بطاقته الائتمانية عبر البريد الإلكتروني، أو عبر غرفة المحادثة، أو الهاتف، مع ضرورة استعمال بطاقة ائتمانية واحدة فقط للشراء عبر الإنترنت، واستعملها لهذا الغرض فقط. 

 

ولفت خبير أمن المعلومات، أن هناك مواسم تنتعش فيها عمليات القرصنة والاحتيال، مثل البلاك فريداي والأعياد، مطالبا بمزيد من الإجراءات والتشريعات لمكافحة الجرائم الالكترونية، عبر قوانين لتقليل مثل تلك النوعية من الجرائم الحديثة والجديدة على مجتمعاتنا.